ليبيا – أكد عضو المجلس الرئاسي المقاطع علي القطراني في بيان له أن كل الليبيين وإن إختلفوا إلا أنهم إتفقوا على وحدة ليبيا وسيادتها وعلى رفض التدخل الخارجي أياً كانت جهته وأياً كان مصدره وهم يرون في أي تدخل خارجي عدواناً على الوطن.
وأعرب القطراني في بيانه الذي تلقت المرصد نسخة منه عن قلقه الشديد من ما صدر عن رئيس المجلس الرئاسي بطلبه التدخل الخارجي والذي أثبت لليبيين وللمجتمع الدولي وبما لا يدع مجالاً للشك أنه يحمل أجندة محددة لدول بعينها سعت جاهدة للسيطرة على القرار الوطني بليبيا وعلى مقدرات الوطن وخيراته وأنه لم يعد رجل التوافق المطلوب إذ أنه يحاول في كل مره الحفاظ على موقعه الإفتراضي أن يخلط الأوراق لضرب أية مساعي لتعديل الإتفاق وتعجيل المجلس الرئاسي وهو يحاول هذه الأيام أن يقوض قرارات مجلس النواب الأخيرة بالعودة للمفاوضات ومساعي الأمم المتحدة ودول الجوار لتعديل الإتفاق السياسي.
القطراني أكد على أن الجيش ومن ورائة كل الليبيين يخوض معركة وطنية ضد الإرهاب الذي إنتشر في كامل أراضي الوطن ومن ضمنه الجنوب ومايؤكد ذلك إنتشار عناصر تنظيم”القاعدة” والجماعات المتطرفة والمليشيات بأكثر من موقع بالجنوب بما يحتم على الجيش مواجهتهم بكل قوة وحزم وهي معركة ضمن معارك الحرب على الإرهاب إذ سيمنع الجيش بسط نفوذه على تلك المناطق تدفق الإرهابيين عبر بعض الدول الإفريقية وكذلك سيمنع تدفق الهجرات غير الشرعية.
وأبدى القطراني في بيانه توقعاته بأن يقوم أمين جامعة الدول العربية وأمين عام الامم المتحدة وأمين عام المؤتمر الإسلامي ورئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي والممثلة العليا للإتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسيادة الأمنية بالمبادرة بدعم الجيش في هذه المعارك الوطنية المشروعة بحسب تعبيره.
وحذر القطراني من إستغلال بيان السراج الذي وصفه بـ”الأحادي” كذريعة للتدخل العسكري في ليبيا مما سيزيد المشهد تعقيداً، معتبراً أن السراج بهذه البيانات المنفردة يستغل موقعه لصالح جهات محددة ولا يوجد إجماع على ما يقوله ويدعوا إليه لا محلياً ولا دولياً وينسب لنفسة صفة لا يملكها إذ ليس له أية صفة قانونية في تمثيل الليبيين حسب قوله.
وأوضح القطراني أن الإعلان الدستوري المنظم للسلطات في البلاد لم يضمن به شيء اسمه المجلس الرئاسي بعد ولا حكومة الوفاق التي لم تنل ثقة السلطة التشريعية بالبلاد وعلى ذلك فإن طلبه للتخل الخارجي لا يعبر فيه إلا عن نفسه ولا يمثل إرادة الشعب الليبي الذي يرفض التدخل جملةً وتفصيلاً.
وفي الختام دعا القطراني الشعب للوقوف صفاً واحداً في مواجهة الإرهاب ومواجهة التدخل الخارجي أياً كان مصدره و أياً كان نوعه للوقوف معاً والإلتفاف حول الجيش في حربه العادلة، مجدداً دعوته للمجتمع الدولي لدعم الجيش في حربه على الإرهاب الذي يحاربه العالم أجمع.
