ليبيا – وجهت “سرايا الدفاع عن بنغازي” التابعة لدفاع الوفاق والموالية لمفتي المؤتمر الصادق الغرياني رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريس” تعليقا على ما ورد في تقرير الأمين العام عن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أشارت فيه “السرايا” إلى وضوح خطابها الناطق بقضية عادلة ومطلب مشروع.
الرسالة التي صدرت اليوم الأحد وحصلت صحيفة المرصد على نسخة منها أكدت فيها “السرايا” بأن قضيتها العادلة ومطلبها المشروع الذان كفلتهما كافة الأعراف والقوانين يتمثلان في حق رجوع النازح إلى منزله والمهجر إلى مدينته مجددة في ذات الوقت تأكيداتها بأن قواتها هي جمع من أبناء برقة وثوارها وعساكرها الشرفاء ممن إجتمعوا لرفع ما أسموه بـ”الظلم الواقع عليهم” من قبل من أسموهم بـ”ميليشيات مجرم الحرب حفتر” (وحدات القوات المسلحة التابعة للقيادة العامة) ولإرجاع أهاليهم من النازحين والمهجرين إلى منازلهم.
وشددت “السرايا” على نبذها للإرهاب والتطرف بكافة صوره وأشكاله وعدم إمتلاكها أي إنتمائات حزبية أو سياسية أو آيدولوجية أو تنظيمية داخلية كانت أو خارجية مستنكرة في ذات الوقت ومبدية إستغرابها مما ورد في الفقرة الـ26 من تقرير الأمين العام عن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا من تصوير للواقع خلافا لما هي عليه ووصف قوات “السرايا” بأنها إئتلاف لجماعات إسلامية مسلحة ليضرب بذلك بعرض الحائط بيانات “السرايا” وتصريحاتها وليتجاهل تسليم الحقول والموانئ النفطية لحرس المنشآت النفطية المكلف من قبل الحكومة المعترف بها من قبل الأمم التحدة.
وإستهجنت “السرايا” وصف التقرير لمن أسموهم بـ”ميليشيات مجرم الحرب حفتر” بالجيش الوطني الليبي ليغض بذلك الطرف عن جميع جرائم هذه “الميليشيات” (القوات المسلحة) وإنتهاكاتها لحقوق الإنسان التي شاهدها القاضي والداني وآذت الضمير الإنساني كقتل الشيوخ والنساء والتصفيات الميدانية للعزل في شوارع مدينة بنغازي من دون محاكمات ونبش القبور والتمثيل بالجثث.
وأوضحت الرسالة بأن ما ورد في التقرير يؤكد لكل متابع وبما لا يدع مجالاً للشك إنحياز الأطراف في بعثة الأمم المتحدة لمن أسموه بـ”مجرم الحرب حفتر” (القائد لعام للجيش لمشير حفتر) وما وصفوه بـ”مشروعه الإنقلابي” وسعيها لفرضه على المشهد الليبي مشددة في ذات الوقت على رفض وإستنكار محاولات تحوير الصراع بين “السرايا” و”مجرم الحرب حفتر” وحصره في إطار الجماعات والتنظيمات.
وأختتمت الرسالة بالتأكيد على أن هذه المحاولات لن تغير شيئاً من حقيقة المعركة مع “مجرم الحرب حفتر” (القائد لعام للجيش لمشير حفتر) ولن تثني “السرايا” عن التمسك بحقها المشروع في الرجوع إلى مدينة بنغازي وإرجاع أهلها النازحين والمهجرين إلى منازلهم.