القوة الثالثة : حفتر وجه رسالة لأهل الجنوب مفادها إما الدمار أو الإقرار بكونه القائد العام للجيش

ليبيا – أكد مدير مكتب إعلام القوة الثالثة التابعة لدفاع الوفاق محمد قليوان بأن الرسالة التى وجهها “حفتر” (القائد العام للجيش المشير حفتر)  من خلال إستهدافه للمطار المدني في قاعدة تمنهنت واضحة ومفادها الرغبة في تدمير المطار والمنازل أو خروج السكان والقول بأنه هو القائد العام للجيش وأن البرلمان هو القائد الأعلى.

قليوان أوضح بمداخلته الهاتفية خلال تغطية خاصة لقناة النبأ بشأن الأضواع في الجنوب أمس الأحد بأن هذه الرسالة ليست موجهة للقوة الثالثة بل لأهل الجنوب ليؤكدوا بأن “حفتر” هو القائد العام للجيش و”عقيلة صالح” (رئيس مجلس النواب المستشار صالح) هو القائد الأعلى وبأنه لا يوجد تفاوض مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج موجهاً في ذات الوقت رسالة إلى كل من هو جالس في منزله بأن “حفتر” سيدمر كل ليبيا وبعدها ربما سيستقيل أو يموت على حد تعبيره.

وأضاف بأن من يستخدم الأسلحة الثقيلة من طراز مدافع الهاوزر أناس أتوا من من أجل المال وليس من أجل الوطن فيما لن يكون هنالك أي دعم دولي من الذي تحدثت عنه الرسالة الأخيرة لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج على حد تعبيره مبيناً في ذات الوقت بأن تخوف حكومة الوفاق المرفوضة من مجلس النواب من مسألة دعم القوة الثالثة والقوات المساندة لها مرده سياسي وليس لوجستي.

وأشار قليوان إلى أن “حفتر” يتحرك في الجنوب لأن الأغلبية ضعفاء وبحاجة إلى المال حيث يحارب القوة الثالثة وثوار الجنوب مجموعة الشباب الصغار وليس جيش لأن كل ضباط “ثورة 17 فبراير” مع القوة وداعمين لها مطالباً في ذات السياق المجلس البلدي البوانيس بالخروج بأي بيان بشأن إعتداء “جيش حفتر” (وحدات الجيش التابعة للقيادة العامة) على القوة الثالثة.

ونفى قليوان مسألة إستقدام القوة الثالثة لمرتزقة متهماً المشير حفتر بجلبهم للهلال النفطي وأنهم موجودون في مزارع في الجنوب تتبع مواطنين ضد “ثورة 17 فبراير حسب قوله ،  مشدداً على كون القوة الثالثة مكلفة بقرار من رئاسة الاركان التابعة لحكومة الوفاق المرفوضة من مجلس النواب وبأن من وصفه بـ”سيده ” فايز السراج هو القائد الأعلى للقوات المسلحة في ليبيا حيث لا تعترف القوة إلا بهذه “الحكومة” التي تتحمل مسؤولية أي قطرة دم تراق في الجنوب.

وأضاف بأن ما يقال عن قدرة القوة الثالثة على حماية الجنوب من حدود الجزائر إلى حدود التشاد كلام غير منطقي لأن عديدها البالغ نحو 1500 جندي لا يستطيع حماية كامل الطريق داعياً أهالي الجنوب للإسراع بتعيين آمر للمنطقة يحترمه الجميع ليضم كل الضباط و الجنود الموجودين في المنطقة وهو ما سيخفف العبء عن القوة الثالثة.

وناشد قليوان أهل البر والإحسان لمد يد العون إلى الجنوب لأنه في حاجة ماسة للمصالحة وليس للمدافع ومن خلال تحقيق المصالحة بين الطوارق والتبو والقذاذفة وأولاد سليمان حيث سينتج عن تصالح أهالي الجنوب مع بعضهم عدم الحاجة للجيش لأن المنطقة فيها جيش كاف لحمايتها بالكامل مطالباً في ذات الوقت رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح للحضور إلى مطار تمنهنت لإستقباله من أجل المصالحة وليس من أجل الحرب فيما سيجد من يأتي بمدفعه القوة الثالثة و”ثوار الجنوب” قادرين على صده على حد وصفه.

 

 

 

 

Shares