ليبيا – وصف عضو المؤتمر الوطني العام محمود عبد العزيز الورفلي ما يجري من معارك في المنطقة الجنوبية بإستكمال لمخطط من وصفه بـ”الأسير ومجرم الحرب حفتر” (القائد العام للجيش المشير حفتر) لإخضاع المنطقة الشرقية عبر إستغلال الوضع المعيشي في الجنوب ومعاناته لسلبه من فبراير.
الورفلي أوضح خلال إستضافته في برنامج المشهد المغاربي الذي أذيع أمس الأحد عبر قناة المغاربية و تابعته صحيفة المرصد بأن ما يجري في الجنوب إمتداد للإنقلاب المدني والعسكري أو الثورة المضادة على ثورة فبراير مبيناً بأن ما يبحث عنه المؤتمر العام هو التوافق الحقيقي لأنصار الدولة من المدنيين المؤمنين بالتداول السلمي للسلطة وبالدولة المدنية ليتحدوا في صف واحد لمواجهة الإنقلابات العسكرية والمدنية فيما لم يمثل ما حدث في الصخيرات توافقتا حقيقياً.
ونبه الورفلي إلى وجود حالة من التضارب في المواقف داخل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وهو ما جعل الوضع الليبي يزداد حرجاً وهو الأمر الذي يدعو المؤتمر الوطني العام لتكرار دعواته السابقة بشأن الحاجة إلى خطاب حقيقي وغير مزيف وتوافق يجمع أبناء الوطن و يتنازل فيه كل أبنائه لتشخيص الإشكالية ووصف العلاجات المناسبة للملمة شمل الليبيين جميعاً ومن هذه العلاجات العودة الى دستور العام 1963 متهماً في ذات الوقت من وصفه بالطرف الآخر بالسعي للقضاء على “الثوار” ممن يحملون السلاح مناصرة لـ”ثورة 17 فبراير” وضد من وصفه بـ” الإنقلابي” على حد تعبيره.