النعاس: ظاهرة الانتحار سببها الحرب التى فجرها “حفتر” بالمنطقة الشرقية

ليبيا – أكد الوكيل السابق لوزارة دفاع الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر العام محمد النعاس بأن ما فعله “حفتر” (القائد العام للجيش المشير حفتر) وما أعلنه من مقاومة للإرهاب منذ 3 أعوام كان شعاراً جذاباً جذب الكثير ممن وصفهم بــ”ضعاف النفوس وقليلي العلم والمعرفة والثقافة” فيما كانت مخرجاته مأساوية وخراباً للوطن وتعطيلاً لعاصمة ليبيا الثانية بنغازي وتدمير لحاضرتها المتمثلة بجامعة قارينوس حسب قوله.

النعاس أوضح خلال إستضافته في برنامج حوار المساء الذي أّذيع أمس الإثنين عبر قناة التناصح بأن “حفتر” فجر حرباً أبدية تقوم على القتل وليس القتال الشريف كانت نتيجتها سيئة جداً في ظل وجود الأموات في كل مكان وتعطل الخدمات واليأس والإحباط لدى المواطنين الذي أصبح يتجلى في حالات الإنتحار العديدة وخلفت نحو 15 ألفاً من القتلى و20 ألفاً من الجرحى و650 ألفاً من المهجرين من مدينة بنغازي فيما لم يتم حسم الحرب بعد مرور أكثر من عامين ونصف على إنطلاقها.

وإتهم النعاس “حكومة المنطقة الشرقية” (الحكومة المؤقتة) بإستهلاك أموال المصارف المحلية  الموجودة في المنطقة على هيئة قروض وهو ما قد يؤدي إلى إفلاس هذه المصارف لأن الحكومة ليس لديها القدرة على السداد مبيناً بأن الوضع النفسي لسلطة المنطقة الشرقية وضع خوف خاصة بعد الإجتماع الأخير للقمة العربية الذي تجاهلها بالكامل وهي الآن في وضع حرج.

وأشار النعاس إلى أن السلطة النيابية والتشريعية لتعيين الحكام العسكريين تقع تحت جناح الحاكم “حفتر” لأنه الحاكم الحقيقي في المنطقة الشرقية وهو من يوفر الوجود و يأتي بالمعونات العسكرية والسلطة النيابية والتشريعية هي من تخضع له وليس العكس حسب تعبيره ،  مبيناً بأن رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح لايحق له إعلان حالة النفير العام لأنه لا يسيطر على التراب الوطني ولا يدير مقاليد الحكم في ليبيا ويسيطر فقط على ما وصفها بـ “المنطقة الخضراء” طبرق.

وأَضاف بأن المشهد في المنطقة الشرقية فوضوي وليس له أي أساس قانوني على الإطلاق ومن معالم هذه الفوضى تعيين حكام عسكريين لأن الحالة لا تستدعى النفير العام الذي يجب أن يشمل الوطن بكامله داعياً كل إنسان له ضمير وحكومة الوفاق المرفوضة من مجلس النواب أن كان لديهم وعي وطني لأن ينتبهوا إلى ما تقوم به غرفة عمليات المنطقة الغربية التابعة للقيادة العامة للجيش من تكديس للأسلحة إستعداداً لإستهداف المنطقة الغربية بعد المنطقة الشرقية.

 

 

Shares