الساعدي جديد

الساعدي: تنظيم المداخلة هم أول الخوارج بعد الإنقلاب على سلطة قائمة وتأييد “حفتر”

ليبيا – قلل عضو هيئة علماء ليبيا التابعة لدار إفتاء المؤتمر الوطني العام “الشيخ” سامي الساعدي من أهمية التقرير الذي نشره مركز دعم التحول الديمقراطي وحقوق الإنسان بعنوان “شرق ليبيا دولة مدنية بين مطرقة العسكر وسندان التشدد الديني” والذي تناول مسألة إعادة إنتاج التيارات المحافظة والمتشددة في شرق ليبيا والتجاوزات التي تمثلت في عمليات تضييق غير مسبوقة على منظمات المجتمع المدني وعلى المواطنين بصفة عامة بحسب التقرير.

الساعدي أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج بنغازي اليوم الذي أذيع أمس الثلاثاء عبر قناة النبأ بأنه قرأ هذا التقرير ويفترض به أن يأخذ معلوماته من مصادر المعلومات الصحيحة مضيفاً بأن التقرير ذكر أشياء وكلمات فضفاضة وبأن المهم هو علاج الأشياء المنحرفة الواردة في التقرير والتي تضخمت وأصبحت مثل الخلايا السرطانية في البلاد على حد تعبيره.

وأضاف بأنه يجب أن يتم تبصير الناس بما يجري من تلاعب ومراوغة وتناقض في شعارات التيار الذي يرفع شعار عدم التدخل في السياسة والدعوة إلى التوحيد والتربية والنأي عن المعارك فيما هو في خضم ومستنقع المعارك السياسية بالسلاح مبيناً عدم إقتناعه بتسمية تيار لأنه تنظيم دولي له رأس والسمع والطاعة بكل معنى الكلمة على حد وصفه.

وتطرق الساعدي إلى إمكانية أن تكون هنالك نوايا لدى من كتبوا التقرير لإقصاء الإسلاميين من المداخلة أو السلفيين أو غيرهم عن طريق إستغلال الأعمال التي قام بها هذا التنظيم لجعل الجميع في سلة واحدة فيما يجب أن يتم التركيز على دراسة هذه الظاهرة وأسبابها وجذورها وكيف دخلت إلى البلاد وكيفية علاجها وإنقاذ ما يمكن من الشباب مبدياً رفضه لمسألة التناقض بين الشعارات ووصف المخالفين بالخوارج وهم أول الخوارج بعد الإنقلاب على سلطة قائمة وتأييد “حفتر” (القائد العام للجيش المشير حفتر) وتجميد الإعلان الدستوري وإعتبار سلطة المؤتمر الوطني العام وما إنبثق عنها سلطة غير شرعية وتكفير المؤتمر وإستباحة الخروج عليه فيما لم يسفك هذا التنظيم الدماء في كثير من بلدان المسلمين لعدم وجود بيئة سلاح وقتال ومعركة في هذه البلدان حسب تعبيره.

 

 

 

Shares