ليبيا – أكد رئيس المحكمة العسكرية الدائمة مصراتة العميد نجيب وفاء بأن زيارته الأخيرة إلى روسيا جاءت بناء على دعوة من البرلمان الروسي والحكومة الروسية وفي إطار المحاولات الجادة من بعض الدول لتقريب وجهات النظر ومساعدة الشعب الليبي في حلحلة المشاكل ومنعا لإستمرار الحروب الجهوية التي ينشرها بعض الأفراد.
وفاء أوضح بمداخلته الهاتفية خلال نشرة أخبار قناة التناصح أمس الثلاثاء بأن قادة عملية البنيان المرصوص والنشطاء السياسين الذين ذهبوا إلى موسكو أوضحوا خلال مباحثاتهم مع الساسة والقادة الروس والحكومة والبرلمان في روسيا وجهة النظر الحقيقية لما يجري على الأرض وأكدوا تمكن قوات العملية والقوات المساندة والعاملين تحت سلطة حكومة الوفاق المرفوضة من مجلس النواب من مختلف المدن من محاربة الإرهاب وحماية جزء كبير من التراب الليبي من توغل سرطان تنظيم “داعش” فيه فيما أبدى الجانب الروسي إعجابه بقوات البنيان المرصوص ووعد بالتعاون والضغط في إتجاه تحقيق الرفاهية للشعب الليبي حسب قوله.
وأشار وفاء إلى إمتلاك الجانب الروسي معلومات واضحة عن الأعداد الكبيرة من الأسر التي تم تهجيرها من مدينة بنغازي وهو ما أدى إلى رد فعل تلقائي من أبناء هذه الأسر لأجل عودتهم لمدينتهم وطلباً لإرجاع حقوقهم وممتلكاتهم والسكن في المدينة بأمان فيما كان من أسماه بـ”الطرف الآخر” دون ذكره يمانع ويشن حروباً على من يطالب بحقوقه متهماً اياه باستغلال تهمة الإرهاب التي يوجهها كما يشاء على بعض الأشخاص المطالبين بحقوقهم حسب تعبيره.
وأضاف بأن الجانب الروسي أكد بأن قادة الكرامة يقدمون معلومات غير صحيحة وقد تم التأكد من ذلك عبر قوات عملية البنيان المرصوص وعابوا على من وصفه بـ”مجرم الحرب حفتر” (القائد العام للجيش المشير حفتر) عدم صدقه وعدم جديته خلال زياراته السابقة لروسيا ما شجع الجانب الروسي على التوجه إلى تأييد الوفاق السياسي الليبي والتعاون مع قادة قوات العملية ممن حاربوا سرطان تنظيم “داعش” ولم يرتكبوا أي إنتهاكات ولم يغادروا ليبيا ودافعوا عن أنفسهم حسب قوله.
وإختتم وفاء مداخلته الهاتفية بالإشارة إلى عزم الروس على التشاور من أجل فتح السفارة الروسية في العاصمة طرابلس وتكثيف اللقاءات وتقديم الدعم والحفاظ على وحدة واستقرار وسيادة ليبيا وعدم تجزئتها لدويلات والعمل على ما من شأنه تحقيق مصلحة البلاد ودول جوارها.