اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس اليوم الخميس على تعزيز التعاون العسكري بين البلدين.
جاء ذلك خلال لقائهما بالقصر الرئاسي شرقي القاهرة وفق بيان للرئاسة المصرية في مستهل الزيارة التي بدأها ماتيس اليوم ضمن جولة بالمنطقة.
وحسب البيان فإن السيسي أكد خلال اللقاء على “قوة العلاقات المصرية الأمريكية وما تتميز به من طابع استراتيجي وصمودها أمام الكثير من التحديات الصعبة خلال السنوات الماضية”.
وشدد السيسي على “حرص مصر أن تشهد العلاقات الثنائية انطلاقة قوية في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة” وفق المصدر ذاته.
وكان الرئيس المصري عقد لقاءً سابقا مع ماتيس في مقر وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” خلال زيارته لواشنطن مطلع أبريل الجاري، بهدف زيادة الدعم العسكري الأمريكي لمصر، حسب وسائل إعلام مصرية.
وتتلقى مصر ثاني أكبر مساعدات عسكرية من الولايات المتحدة الأمريكية بعد إسرائيل إذ تبلغ قيمة هذه المساعدات 1.3 مليار دولار إضافة إلى مساعدات أخرى بقيمة 150 مليون دولار دعما للاقتصاد المصري.
وقالت الرئاسة المصرية في بيانها اليوم إن “وزير الدفاع الأمريكي أكد تطلع بلاده لتعزيز العلاقات الثنائية مع مصر خلال المرحلة المقبلة في مختلف المجالات بما يُمكّن الدولتين من مجابهة التحديات غير المسبوقة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط والعالم”.
وأكد وزير الدفاع الأمريكي على دعم بلاده للجهود المصرية في مجال مكافحة الإرهاب ودورها المحوري في منطقة الشرق الأوسط، وفق البيان.
وشهد اللقاء الذي بث التلفزيون الحكومي بمصر لقطات منه استعراضًا لأوجه التعاون العسكري والأمني بين البلدين ومناقشة سبل تعزيزه وتطويره خلال الفترة المقبلة، في ضوء الوضع الإقليمي الذي يتطلب تضافر الجهود الدولية لاستعادة الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب.
وفي هذا الإطار شدد الرئيس المصري على “ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتجفيف منابع الإرهاب وتوجيه رسالة حاسمة إلى الدول التي تدعم الإرهاب بضرورة إيقاف تمويل التنظيمات الإرهابية أو مدها بالسلاح والمقاتلين”.
وحضر اللقاء وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري صبحي صدقي ونائبة مستشار الأمن القومي الأمريكي للشؤون الاستراتيجية دينا باول والسفير الأمريكي لدى القاهرة ستيفن بيكروفت حسب المصدر ذاته.