المرصد – تقرير خاص
ليبيا – أبدت المعتقلة التونسية رحمة الشيخاوي فى مؤسسة الاصلاح و التأهيل معيتيقة إنزعاجها من عدم قيام الوفد التونسي الذي زار طرابلس امس الاربعاء لزيارة كان من المفترض أن يأديها الى السجن للوقوف على اوضاع المعتقللات التونسيات به .
و قالت شيخاوي التى تتحدث اللهجة الليبية بطلاقة لقناة ليبيا بانوراما من داخل السجن بأنها فرحت لعدم قدوم الوفد معربة عن قبولها قضاء فترة سجنها كاملة فى ليبيا حتى و لو كانت بالسجن المؤبد الا أن إنزعاجها كان يتعلق بجثث القتلى من أبنائهن و أزواجهن .
https://www.facebook.com/ObservatoryLY/posts/1909690635932869
و أضافت : ” أي دولة تقبل أن تدفن جثث الموتى من أبنائها ، اما نحن فجثث ابنائنا و رجالنا موجودة منذ سنة و شهرين فى ثلاجة حفظ الموتى ، و هذا ليس معقول ” .
https://youtu.be/GHXI8qP33MM
و تابعت بأنها تتمنى أن تبقى مسجونة فى ليبيا حتى لو حُكمت بالاعدام و ان ذلك أفضل لها من العودة لتونس و قالت ” هذا اكبر دليل من الاسباب التى دفعتنا للخروج من تونس و الهجرة الى الدولة الاسلامية ” .
سجل إرهابي
و تشير سجلات و قيودات أمنية تونسية إطلعت عليها المرصد بأن رحمة هي رحمة بنت عبدالرحمن بن الصيفي الشيخاوي أما والدتها فهي ألفة الحمروني .
و بحسب ذات السجلات فأن رحمة من سكان حي ” عادة بوحجر ” فى ولاية المنستير و هي من مواليد 22 أبريل 1999 ما يعني أنها ستبلغ سن الـ 18 يوم السبت المقبل .
و لرحمة شقيقة تدعى غفران من مواليد 6 فبراير 1998 إلتحقت بها فى سرت ثم غادرت معها الى صبراتة و تتواجد معها رفقة إبنها الذي وضعته فى ذات السجن و هي زوجة الارهابي التونسي عبدالمنعم عمامي الذي قتل فى موجهات صبراتة ما بين فبراير و مارس من العام الماضي .
ملابسات القبض
و تشير المعلومات الى أن الشقيقتان شيخاوي كنّ فى مدينة سرت قبل أن يغادرن نهاية 2015 الى مدينة صبراتة الا أن الغارة الامريكية التى استهدفت مبنى مكون من 5 طوابق فى المدينة كان يعج بالارهابيين قد حركت مياه داعش الراكدة هناك ما دفع الناجين منها الى محاولة الفرار من صبراتة نحو تونس ليعتقل من اُعتقل و يقتُل من قُتل سواء على اطراف صبراتة او داخل الاراضي التونسية القريبة من الحدود الليبية .
و أعلن البنتاغون فى 20 فبراير 2016 أن الغارة كانت تستهدف الارهابي المطلوب نورالدين شوشان مرجحاً مقتله خلالها الا ان غفران أكدت لاحقاً مقتل زوجها الذي قالت أنها تعرفت على جثته بعد القبض عليها و نقلها لطرابلس .
https://youtu.be/tk9D-bI6CcA
و بالعودة الى رحمة الشيخاوي فهي متزوجة من شوشان المتهم دولياً بأنه العقل المدبر لهجومي مصيف سوسة و متحف باردو و الذان أسفرا عن مقتل عشرات التونسيين و السياح الاجانب بينهم بريطانيين و أمريكيين و فرنسيين و جنسيات اوروبية اخرى أما شقيقتها غفران فقد تزوجت من عمامي فى صبراتة عن طريق زوج شقيقتها نورالدين .
و فى تونس أوقفت السلطات التونسية ثلاثة رجال يعملون فى الداخلية بتهمة إصدار جواز سفر لشوشان بالرغم من أنه مفتش عنه فى الداخل كما اعتقلت شابين كانا على تواصل عبر الانترنت من تونس مع شوشان فى ليبيا .
و اعلنت قوة الردع الخاصة فى أبريل الماضي إستعدادها لتسليم الارهابيين التونسيين المعتقلين لديها الى بلادهم شريطة وجود تواصل رسمي مع السلطات التونسية .
و قال مصدر مسؤول فى مؤسسة اصلاح معيتيقة يوم أمس الاربعاء فى تصريح خاص للمرصد أن عدد التونسيات الموقوفات لديهم هو 14 برفقتهن 22 طفل من أزواجهن المعتقلين أو المقتولين .
يشار إلى أن الوفد التونسي الرفيع المكون من 12 مسؤول و حقوقي تونسي كان قد وصل لطرابلس امس للوقوف على أوضاع السجينات الا انه اشترط قبل تنفيذ الزيارة ان يستلم الاطفال و يعود بهم لتونس دون اجرءات الامر الذي رفضه الجانب الليبي ما أدى الى فشل الزيارة .
مقالات سابقة : تونسيات داعشيات يروين تجربتهن الإرهابية فى ليبيا من داخل سجنهن فى طرابلس
المرصد – خاص