ليبيا – أكد العضو المستقل في هيئة الحوار السياسي الشريف الوافي بأن اللقاء الذي جمع رئيسي مجلس النواب المستشار عقيلة صالح ومجلس الدولة عبد الرحمن السويحلي ليس لقاء النقيضين كما أسماه البعض بل لقاء المتشابهين بحب السلطة والتطلع والأحلام بالرئاسة.
الوافي أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج مع الحدث الذي أذيع أمس السبت عبر قناة الرائد وتابعتها صحيفة المرصد بأنه لا يعتقد بأن جلوس المستشار عقيلة صالح والسويحلي ومبادرة عضو مجلس النواب إبراهيم عميش ستسهم في حل مشكلة ليبيا مستدركاً بالإشارة إلى تأييده لمبادرة جلوس الأطراف المتنازعة مع بعضها شريطة إيجاد حلول سريعة للمشكلة الليبية لأن مشكلة الوطن والمواطن ليست مختزلة في منصب معين وليست متوقفة على رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج أو المستشار عقيلة صالح أو السويحلي وبأن الحلول يجب أن تكون على أيدي رجال أصحاء ليسوا طامعين في كراس وسلطة ورواتب أو وزارة لأن من يريد الحل في ليبيا عليه أن يستغني عن كل ذلك ليكون صادقاً مع نفسه ومع الشعب الليبي حيث يمتلك المستشار عقيلة صالح تأثيراً في المشهد وله وزنه فيما لا يوجد وزن للسويحلي لأنه غير شرعي.
وأضاف بأن ما يجري حالياً يمثل توطيناً وإطالة لأمد الأزمة لتمكين المستشار عقيلة صالح من البقاء في مجلس النواب وجعل السويحلي يجلس على كرسي العرش في مجلسه وبأن الإجتماع بينهما لم يبنى على أسس ولم يتم إستشارة مجلس النواب فيه بعد أن تصرف المستشار عقيلة صالح بشكل فردي وبمعزل كامل عن المجلس الذي لا يرضى بذلك مع الأمنيات بأن يكون الحل على يدهما أو على يد أي طرف فيما يبدو بأن هذا الأمر مشابه للقاء سابق مع رئيس المؤتمر الوطني العام نوري بوسهمين في مالطا مشدداً في ذات الوقت على وجوب تحقق لقاء مع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وإجراء تعديل الإعلان الدستوري والإعتراف بالرئاسي وإعطائه فرصته للعمل ووضع رقابة أو سلطة عليه لعبور المرحلة الإنتقالية به.