ليبيا – دعا مبعوث الجامعة العربية الى ليبيا صلاح الدين الجمالي مجلسي النواب والدولة الى الاسراع في تعيين ممثليهم في لجنة الحوار ، معتبراً ان لجنة الحوار هي من تملك تعديل الاتفاق السياسي ووضع الاتفاق بين المجلسين حيز التطبيق.
الجمالي اعتبر خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج بانوراما اليوم الذي يذاع على قناة ليبيا بانوراما أمس الاحد وتابعته صحيفة المرصد أن اللقاء بين عقيلة صالح وعبدالرحمن السويحلي في روما خطوة الى الامام حتى وإن لم يخرج هذا اللقاء باي بيان ، معرباً عن امنياته بأن تتعدد هذه اللقاءات وتكون داخل ليبيا في طرابلس أو بنغازي او طبرق .
وأضاف :” هذه اللقاءات ستسرع في تكوين لجان للحوار السياسي والتى تتمثل في 15 عضو من البرلمان و15 عضو من المجلس الاعلى للدولة ونأمل أن يسرع هذا اللقاء عملية الاختيار لان البرلمان اختار 24 عضواً للجنة والمستشار عقيلة سيقوم بتعيين 15 منهم لانه من المفترض أن يتفق البرلمان على اختيار 15 عضو للجنة لكن من الممكن أن يتغير العدد وأملنا بان يكون هذا اللقاء هو نقطة ايجابية في مسار الحوار “.
وقال الجمالي أن مشكلة ليبيا أحياناً هي كثرة التدخلات رغم وجود مجهود متميز فمثلاً قام وزير الجزائر عبدالقادر مساهل بجولة داخل ليبيا “وهذا كله شيء طيب” ، مطالباً الليبيين بالعمل لانفسهم لأنهم الاقرب الى بعضهم والا ينتظروا أن يأتي شخص عربي او غير عربي ليقربهم لبعضهم.
وتابع حديثه قائلاً :” اذاً لابد ان نفرح للقاء السادة رؤساء المجلسين مجلس الدولة والبرلمان اكثر من أي لقاء أخر والهدف الاساسي للامم المتحدة ودول الجوار هو تسريع وتمهيد الطريق أمام الحوار الليبي – الليبي فإذا انطلق الحوار نحن فرحون بودنا أن يكون هذا الحوار متواصل ولا يحتاج لاي دعم ويكون هدفه الوحيد هو مصلحة ليبيا ومستقبل ليبيا ورفع المعاناة على الشعب الليبي”.
وطالب مبعوث الجامعة العربية الى ليبيا السياسيين بضرورة التنازل لبعضهم البعض من أجل ليبيا والا يتمسكو بأفكارهم ، معتبراً أن الشعب الليبي اليوم محتاج الى الهدوء والى عودة الحياة الطبيعية ووقف المعاناة وأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار بالدرجة الاولى.
وبخصوص رؤية الجامعة لحل الازمة الليبية قال الجمالي أن الامين العام للجامعة احمد ابو الغيط حريص على أن يعمل وفقاً للتنسيق الرباعي بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية وعلى أن تكون هذه اللقاءات دورية لتقلل من التناقضات بين التدخلات من الاطراف الاربعة وان لا يبقى كل طرف يعمل في مسار يتناقض مع المسارات الاخرى ، مبيناً بأن الجامعة العربية تسعى لان يكون عمل الرباعي بسياسة موحدة ليكونو حاضرين كجسم واحد وخطة واحدة وتوجه واحد وليس وألا يكون لكل منهم خفايا وادوار خلفية وادوار فوق الطاولة وادوار تحت الطاولة حسب تعبيره.