ليبيا – وصف عضو مجلس النواب علي التكالي لقاء رئيس المجلس المستشار عقيلة صالح برئيس مجلس الدولة عبد الرحمن السويحلي بخطوة في الإتجاه الصحيح وكان يفترض أن تتم منذ فترة طويلة لأنها تصب في مصلحة الوطن وتخلق نوعاً من التقارب بين الفرقاء وتعمل على إنهاء الأزمة والإتفاق على مجمل القضايا التي يختلف عليها الطرفان.
التكالي أكد بمداخلته الهاتفية في برنامج العاشرة الذي أذيع أمس الإثنين عبر قناة ليبيا لكل الأحرار وتابعتها صحيفة المرصد بأنه عندما يكون الهدف من هذا اللقاء هو مصلحة الوطن فلن يعارضه أعضاء مجلس النواب وبأن أغلبهم يقدرون هذه الخطوة الجيدة لخلق نوع من التقارب بين الليبيين وقد تكون لها أصداء إيجابية في المستقبل القريب مبينا في ذات الوقت بأن تصريح المستشار عقيلة صالح بخصوص قيامه بهذه الخطوة من دون إستشارة مجلس النواب موجه لأطراف معينة وستكون نتائج هذا اللقاء إيجابية وستظهر خلال الفترة القادمة.
ورجح التكالي وجود ضغوط مورست على رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح لتوسيع لجنة الحوار النيابية إلى 24 عضواً قام بها أعضاء من المجلس أو المناطق لأن الكل يود أن يكون ضمن هذه اللجنة فيما سيجلس إلى طاولة الحوار مع مجلس الدولة 5 أو 6 أعضاء فقط فيما سيكون البقية مستشارين مبيناً بأن مجلس النواب يرى أهمية تقليص عدد أعضاء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق إلى 3 لتكون آلية إتخاذ القرار أكثر سلاسة ولتحسين أداء هذا المجلس خلال الفترة القادمة.
وإستبعد التكالي مسألة وجود قائد الجيش المشير خليفة حفتر في تشكيلة المجلس الرئاسي الجديد فيما قد يوجد ممثل مدني له في هذا المجلس مشدداً على وجوب بقاء القيادات العسكرية تحت سلطة القيادة المدنية وضرورة لعب المشير دوراً في تأسيس المؤسسة العسكرية شأنه شأن القيادات الأخرى لحماية الدستور وحدود الدولة فيما يجب أيضا التواصل مع الأطراف الأخرى التي لديها بعض النقاط التي تعترض عليها لتعديلها وتوسيع دائرة التوافق لتمكين حكومة التوافق من العمل.
وأشار التكالي إلى عدم قدرة إيطاليا على الإنفراد بمسألة حل الأزمة الليبية في ظل وجود مساع تونسية ومصرية وجزائرية في هذا الإطار مستدركاً بالإشارة إلى حصول الجانب الإيطالي على تفويض من الولايات المتحدة وأوروبا لحلحة الأزمة خلال الفترة القادمة لوجود علاقات إقتصادية وإحتياجات نفطية وغازية من ليبيا تحاول ايطاليا على ضوئها العمل على خلق الإستقرار وإنهاء الفوضى العارمة في البلاد.