اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإثنين مجلس الأمن الدولي بالفشل في التصدي لأزمتي سوريا وكوريا الشمالية، معتبرا أن الأمم المتحدة “لا تحب أن تتعامل مع مشاكل محددة”، مؤكدا اعتزامه تقليص ميزانية واشنطن للمنظمة الدولية.
وخلال اجتماع عقده في واشنطن مع مندوبي الدول الأعضاء في مجلس الأمن، قال ترامب: “ستكونون مشغولين جدا، على ما أعتقد، في الأشهر والسنوات القادمة”، في إشارة إلى كم القرارات التي يعتزم تحريكها داخل المنظمة الدولية.
ومضى قائلاً إن “التهديدات الجدية المتنامية التي تواجهها بلادنا ينبع أغلبها من مشاكل لم يتم التعامل معها لفترة طويلة جدا.. في الحقيقة فإن الأمم المتحدة لا تحب أن تتعامل مع مشاكل محددة”.
وتابع موضحاً: “في سوريا، فشل المجلس هذا الشهر في الرد على استخدام سوريا للأسلحة الكيميائية، وهي خيبة أمل عظيمة، لقد خاب ظني بشكل كبير بسبب هذا”.
واستخدمت روسيا الداعم العسكري والسياسي للنظام السوري، يوم 12 أبريل الجاري حق النقض (الفيتو) لتعطيل مشروع قرار في مجلس الأمن يطالب نظام بشار الأسد بالتعاون مع تحقيق بشأن هجوم يتهم فيه باستخدام أسلحة كيميائية ما أودى بحياة أكثر من 100 مدني في بلدة خان شيخون، إحدى مناطق سيطرة المعارضة، في محافظة إدلب (شمال)، في الرابع من الشهر الجاري.
وردا على الهجوم الذي ينفي النظام السوري مسؤوليته عنه شنت الولايات المتحدة الأمريكية هجوما صاروخيا على قاعدة الشعيرات الجوية في محافظة حمص (شمال) والتي تقول واشنطن إن الطائرات التي نفذت الهجوم الكيميائي انطلقت منها.
وأمر ترامب اليوم حاملة الطائرات الأمريكية العملاقة “يو اس اس كارل فينسون” بالتوجه إلى شبه الجزيرة الكورية، رداً على إجراء كوريا الشمالية، في 16 أبريل الجاري، تجربة لصاروخ بالستي فاشلة.
وخلال لقائه مندوبي الدول الأعضاء في مجلس الأمن أكد ترامب اعتزامه قطع جزء من الميزانية التي تخصصها واشنطن للأمم المتحدة حيث قال: “علينا أن نتفحص عن قرب ميزانية الأمم المتحدة وتكاليفها التي باتت خارج حدود السيطرة”.
ودعا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الاتفاق للقضاء على ما قال إنه “انعدام الكفاءة والتضخم” في المنظمة الدولية،مشدداً على أن الأداء الجيد للأمم المتحدة سيثنيه نوعا ما عن تقليص الأموال التي تخصصها واشنطن لها، معتبرا أن “الأمم المتحدة ضعيفة الأداء، لكنها تمتلك إمكانيات هائلة”.