كشف وزير الشؤون الثقافية التونسية محمد زين العابدين أنه سيتم إحداث مركز ثقافي تركي بتونس وإنشاء مركز ثقافي تونسي باسطنبول، بالشراكة مع وكالة التعاون التركية “تيكا”.
وقال وزير الشؤون الثقافية التونسي محمد زين العابدين، في مقابلة خاصة مع الأناضول، بمقر وزارته بالعاصمة تونس، أن الشراكة التونسية التركية تهدف إلى توطيد الصلة بين البلدين وتدعيمها أكثر فأكثر في إطار إحياء التراث المشترك.
وفيما يتعلق بتعثر أشغال مشروع مدينة تونس الثقافية أوضح الوزير أن تنفيذ المشروع وبناؤه يعود بدرجة أولى إلى وزارة التجهيز وليس لوزارة الثقافة.
وأضاف أنه تم الانطلاق في إعداد النصوص القانونية الخاصة بمدينة الثقافة لكن الإعداد الفني سيأخذ وقتا مثل إعادة هيكلة الأوركسترا السمفوني ودار الأوبرا وبرج الثقافة والمكتبة السينمائية وقاعات السينما والمسرح.
وتابع أن هذه المدينة ستقوم بإحياء وتنشيط العاصمة فنيا واقتصاديا أيضا باعتبار أنها ستوفر نحو 5 آلاف موطن شغل مما سيجعلها علامة فارقة ومضيئة للحياة الثقافية في تونس.
يذكر أن أشغال مدينة الثقافة انطلقت في 2006 وكانت التوقّعات الأوّلية أن تنتهي بداية أوت 2008 إلا أنه لم يتم تحديد تاريخ نهائي لانتهاء هذه الأشغال إلى حد الآن.
وتحتوي المدينة على “أوبرا” بها ألف و800 مقعدا، وأوديتوريوم به 700 مقعدا ومسرحا تجريبيا به 400 مقعدا و77 استوديوهات لإنتاج الموسيقى والمسرح والرقص بالإضافة إلى ميدياتاك وسينماتاك وقاعات عرض وأخرى لحفظ الابداعات الفنية ومحلات تجارية ذات علاقة بالثقافة وبرج ثقافي.
وفي تقييمه لمهرجان أيام قرطاج الموسيقية اعتبر وزير الشؤون الثقافية أنه ذو مستوى جيد حيث ضم أنماطا موسيقية مختلفة ساهمت في إثرائه، مضيفاً أن الوزارة دعمت هذا المهرجان كي تعطي قيمة للفنان المبدع.
وحول اتهامات المديرة المستقيلة للدورة الحالية لهذا المهرجان بشأن تسريب التذاكر المجانية قال الوزير إنه من الطبيعي أن تقدّم إدارة المهرجان تذاكر بطريقة مجانية لعدد من الإعلاميين والمشهورين كما أن كل حفلة تتطلب وجود نحو 300 عون أمن لتأمينها.