ليبيا – تسائل نائب رئيس المجلس الوطني الإنتقالي عبد الحفيظ غوقة عن ماهية الجيش الليبي الذي تعنيه التصريحات الأخيرة لعضو لجنة الإستخبارات بمجلس الشيوخ الأميركي “ماركو روبيو” مؤكداً بأنه لا يوجد في ليبيا جيش وطني سوى التابع للسلطة الشرعية المتمثلة بمجلس النواب وبقيادة المشير خليفة حفتر.
غوقة أوضح في تصريح صحفي لقناة الغد أمس الثلاثاء تابعته صحيفة المرصد رداً على تصريحات “روبيو” بشأن الجدل الدائر حول تسليح الجيش بأن هذه المسألة جدلية في الولايات المتحدة أو روسيا أو لدى باقي دول الإتحاد الأوروبي لوجود قرار أممي يربط المسألة بإنهاء الأزمة السياسية وتشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا وهو ما جعل كل مواقف الدول في مسألة دعم تسليح الجيش الليبي محلاً للخلاف والجدل مضيفاً بأن الكثير من القرارت الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بشأن الحالة الليبية تمنح الدول منفردة أو مجتمعة مسألة التعاون مع السلطات والحكومة الشرعية في ليبيا في مكافحة الإرهاب ودعم المؤسسات العسكرية والأمنية وهو أمر متاح لكن مسألة التسليح تحديداً ومد الجيش بما يحتاجه بمعدات عسكرية بقيت محلاً للخلاف.
وأضاف بأن الخطوات الآن تتسارع من أجل حل الأزمة الليبية وتشكيل حكومة واحدة وإذا ما تحقق ذلك فإن مسألة التسليح ستحل تلقائياً وسيتم إلغاء العديد من القرارات التي علقت هذه المسألة فضلاً عن بلورة موقف واضح من الإدارة الأميركية بشأن الأزمة الليبية بإستثناء أزمة الإرهاب متمنياً في ذات الوقت مد يد العون للجيش الوطني الذي يحارب الإرهاب منذ ما يزيد عن 3 أعوام وهو ما قاد إلى تحرر منطقة الشرق الليبي بالكامل من التنظيمات الإرهابية.
وأعرب غوقة عن أمله بأن تكون هنالك حكومة واحدة في ليبيا بدلاً من التعدد بالسلطات التنفيذية والحكومات في الشرق والغرب حيث ألقت الأزمة السياسية بظلالها على المؤسسة العسكرية والأمنية مبيناً بأن إستمرار الخلافات يأتي بنتائج سلبية على توصيات مجلس الشيوخ الأميركي بشأن تسليح الجيش الليبي وإن كانت مشجعة ستفسح المجال للنقاش حول إمكانية دعم الجيش.