ليبيا – أكد عضو المؤتمر الوطني العام مسعود البغدادي أن جميع دول العالم تبحث عن مصالحها بإستثناء ليبيا التي لا يبحث الليبيين عن مصالحها لإنشغالهم بالآخرين وقصف بعضهم البعض والتصارع فيما بينهم بشراسة عبر حرق الجثث ونبش القبور والأساليب الأخرى.
البغدادي أعرب بمداخلته الهاتفية في برنامج حوار المساء الذي أذيع أمس الأربعاء عبر قناة التناصح وتابعتها صحيفة المرصد عن أسفه لعدم وجود أي سبب منطقي أو عقلاني يبرر ما يحدث في البلاد فيما يجب تركيز الليبيين على أنفسهم والكيفية التي من الممكن الخروج من خلالها من الأزمة وتوحيد الصفوف المشتتة وتدعيم الجبهة الداخلية عبر دعم القوى الوطنية الصادقة التي تحب ليبيا محييا في ذات الوقت كل الصامدين والثابتين وعلى رأسهم مفتي المؤتمر العام “الشيخ” الصادق الغرياني ومن معه ممن لازالوا صامدين ثابتين في وجه كل العواصف القوية التي جاءت من الأقرباء والأصدقاء والأخوة على حد تعبيره.
وأشار البغدادي إلى ضرورة العمل على تحقيق الوفاق الداخلي بين الليبيين والتركيز على ما يجري من أحداث في غرب البلاد وفي العاصمة طرابلس والجنوب وما يعانيه الناس من أزمات إقتصادية مثل أزمة شحة السيولة النقدية في وقت لا يريد فيه من وافقوا على الإتفاق السياسي العودة إلى رشدهم والتفكير بصدق وعمق بحال الناس مبيناً بأن التعامل مع الدول الغربية يتم بطريقتين تحت الطاولة وعبر المخابرات والإستخبارات المعلومات والثانية وهي الأفضل فوقها من خلال إرسال الرسائل الواضحة لها من خلال البيانات والمظاهرات والتواصل مع منظمات المجتمع المدني لتلك الدول لإحراجها على حد وصفه.
وأعلن البغدادي دعمه لحدوث أي تقارب بين الليبيين لاسيما في ظل الحالة السيئة التي وصل إليها المواطن مشيراً إلى أنه كان من الأجدر برئيس مجلس الدولة عبد الرحمن السويحلي أن يتواصل مع زملائه في المؤتمر الوطني العام قبل التواصل مع رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح لأن أعضاء المؤتمر جميعاً في خندق واحد مع السويحلي وبأن تشكيل كتلة قوية ذات صوت عال وقوي يقود إلى مواجهة تعنت الطرف الآخر.
وأضاف بأن الطرف الآخر يرى بأنه قوي ويستطيع أن يحقق كل ما يريد عن طريق القوة فيما سيسهم إتفاق كل من يحب الثورة ممن اسماهم بـ” الوطنيين والثوار” من كل مكان في ليبيا وشكلوا جبهة واحدة ووضعوا أياديهم بأيادي بعضهم البعض للتواصل مع هذا الطرف بالقوة أو بالحوار وبكل أنواع التواصل وبأن التشتت والتفرق والصوت الضعيف وإنقسام الأطراف على بعضها البعض قاد إلى إصرار الطرف الآخر على موضوع الحل العسكري وهو ما بان من خلال إعلان المستشار عقيلة صالح بأن لقائه مع السويحلي كمواطن ليبي وعضو مقاطع لمجلس النواب.
وحيا البغدادي من أسماهم بـ “الثوار والوطنيين” وعلى رأسهم القوة الثالثة التابعة لدفاع الوفاق والقوة المساندة لها في المنطقة الجنوبية على ثباتهم وصمودهم ووقوفهم بوجه محاولات نشر الرعب والخوف في المنطقة التي فيها ما يكفيها من المعاناة لوجود أهلها خارج المنظومة في ليبيا بسبب التبعثر فيما خلقت القوة الثالثة نوعاً من التوازن في هذه المنطقة الكبيرة جداً والمليئة بالتناقضات مطالباً في ذات الوقت كل من لديه ذرة من وطنية وصدق وإخلاص “للشهداء” لأن يتنازل عن ذاته ومنصبه فيما يقف أعضاء المؤتمر الوطني العام مستعدين لتقديم التنازلات لاسيما في ظل بقائهم من دون رواتب منذ 15 شهراً لأنهم لا يريدونها بل يريدون إخراج الوطن من الظروف التي يمر بها الآن.
وإختتم البغدادي مداخلته الهاتفية بالتأكيد على مسألة إعتراف الإعلان الدستوري بالمؤتمر الوطني العام وبأن اليوم الذي يرى فيه الجميع بأن الحل يتحقق بعودة المؤتمر قادم وقيام دولة القانون والمؤسسات التي تقوم عليها الدولة مشدداً في الوقت ذاته على بقاء المؤتمر ووجوده.