ليبيا – ثمن المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر زيارة وزير الشؤون المغاربية الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية الجزائري عبدالقادر مساهل إلى عدد من المناطق الليبية.
وقال كوبلر في تغريدة عبر حسابه الشخصي بموقع “تويتر” أمس الأربعاء بعد لقاء جمعه بالوزير الجزائري في الجزائر:”إنني ممتن بصفة خاصة للوزير مساهل على زيارته إلى ليبيا والتي تعبر عن دعم قوي لليبيين و العملية السياسية”.
https://twitter.com/KoblerSRSG/status/857227864281894912
وشكلت الجولة التي قام بها مؤخراً عبد القادر مساهل أحد النقاط التي تم التطرق إليها خلال المحادثات بينه وبين مارتن كوبلر الذي ركز على أهمية الالتقاء بالليبيين داخل وطنهم.
كوبلر صرح في ختام لقائه بوزير الشؤون المغاربية قائلا :”السيد مساهل صديق وأنا معجب بحكمته والنصائح التي يسديها لنا. لقد تطرقنا إلى جولته في ليبيا وأظنها كانت غاية في الأهمية لتعزيز الرسالة التي مفادها أنه لا بديل عن الحوار السياسي و ليس هناك حل عسكري”.
وبعد أن ركز على أهمية الحديث مباشرة مع الليبيين في بلدهم أشار كوبلر إلى قدومه يوم أمس من طرابلس حيث أبلغوه بزيارة مساهل ولقاءاته مع شخصيات ليبية.
وأردف قائلاً :”كان الناس ممتنين جداً لهذه المبادرة مما بعث الأمل من جديد في صفوف الشعب لأن الأهم هو عدم الحديث عن ليبيا خارج ليبيا بل بداخلها ومخاطبة الشعب والساسة والشباب بشكل مباشر. هذه أول مرة يقوم فيها رجل سياسي من بلد مجاور بجولة إلى هذا البلد ويخاطب فيها الليبيين”. وفي ذات السياق عبر المبعوث الاممي الى ليبيا عن عرفانه إزاء سياسة الجزائر والوزير مساهل شخصياً في دعم مسار الأمم المتحدة.
وأضاف :”لا أتحدث عن مبادرة جزائرية فقط بل عن جهود الجزائر الرامية إلى دعم مسار وتنفيذ اتفاق سياسي ليبي إضافة إلى تشجيع مسار تعديل الاتفاق”.
وفي نفس السياق قال: “شاهدنا شيئاً من الانسداد ويجب تغيير بعض مواد الاتفاق السياسي الليبي” داعياً إلى “دعم الأمم المتحدة” ، مضيفاً :” أن هذا المسار يجب أن يكون مسار منظمة الأمم المتحدة كما تلقينا مبادرات كثيرة من قبل الجميع غير أني أعتقد أن سياسة الجزائر و الوزير مساهل لدعم مسار الأمم المتحدة جد هامة”.
وأعرب كوبلر عن رفضه لما أسماها بـ”التدخلات الخارجية في الأزمة الليبية” مثمناً أي دعم لجهود التسوية والعلاقات الصديقة والمحادثات إضافةً إلى الحوار مع المفاوضين في ليبيا”.
وشدد السيد كوبلر على “الاتصالات مع الأطراف والشعب والساسة في ليبيا ولكن بشكل لا يعتبر بمثابة تدخل في الشؤون الليبية ، مجدداً أن الليبيين هم الوحيدون دون سواهم الكفيلون بتقرير مستقبلهم”.
واختتم كوبلر تصريحاته قائلاً:”مهمتنا تتمثل في العمل من أجل أن يجتمع جميع الأطراف حول طاولة حوار واحدة و أن يقرروا مصيرهم كما يجب دعم المسار و مساعدة الليبيين”.