ليبيا – أكد عضو مجلس النواب جاب الله الشيبياني على وجود تحفظ داخل المجلس بخصوص عدد أعضاء لجنة الحوار النيابية وأن المجلس لك يحسم أمره بخصوص من ستحاور هذه اللجنة ، مبيناً أن الطرف الاخر لا تروقه مبادئ مجلس النواب الذي سؤدي الى فشل الحوار وعدم حل الازمة بين هذه اللجان.
الشيباني أوضح خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج 60 دقيقة الذي يذاع على قناة ليبيا لكل الاحرار أمس الجمعة وتابعته صحيفة المرصد بأنه من ثوابت مجلس النواب اعادة تشكيل المجلس الرئاسي من رئيس ونائبين والتحاور مع المؤتمر العام المنتخب في 7 يوليو 2012 وعدم الإعتراف بمجلس الدولة الذي جاء قبل أوانه وقام بالتعديل الدستوري وتجاوز الإتفاق السياسي.
وأضاف :” مجلس الدولة لا يروق له دخول البرلمان في حوار مع المنتخبين في الـ2012 لانه لا يعترف بوجود الفئة التي أيدت المسار الديمقراطي وتركت المؤتمر الوطني ومجلس الدولة ولم تشارك معه في شيء تأييداً للمسار الديمقراطي وهم الذين جاؤوا وقاموا بالتسليم للبرلمان في طبرق وكانت الجامعة العربية والأمم المتحدة والمؤتمر الإسلامي شهوداً على ذلك وإذا أراد البعض التحاور مع مجلس الدولة فهو لم يتم شرعنته وهو غير موجود بالنسبة للنواب” .
وبخصوص لقاء المستشار صالح برئيس مجلس الدولة السويحلي اعتبر الشيباني أن هذا الأمر يخص عقيلة صالح ، مؤكداً على أن لقائهم في روما لا علم لمجلس النواب به وأن البرلمان لن يلتزم بأي اتفاق قام به عقيلة صالح منفرداً فضلاً عن اعتبارهم لأي اتفاق احادي تجاوزاً للائحة مجلس النواب التي تقول :” أن رئيس المجلس يمثل البرلمان ولا يتصرف نيابة عنه بل يجب التصرف وفقاً لما اتفق عليه المجلس مجتمعاً “.
وأوضح عضو مجلس النواب بأنهم يعتبرون عبدالرحمن السويحلي عضو مجلس نواب مقاطع ووجوده في مجلس الدولة تجاوز وعدم إلتحاقه بمجلس النواب يعتبر عدم إحترام لإرادة ناخبيه ونوع من التطاول على إرادة ناخبيه وأن هذا الاجراء سيعزز الفوضى حسب تعبيره .
وبخصوص شرعية مجلسي النواب والدولة قال :” مجلس النواب تم انتخابه من الشعب الليبي ومادام الإنقسام والتشظي مستمر والميليشيات تهيمن على طرابلس فلا يمكن لمجلس النواب ترك فراغ تشريعي ويذهب كل شخص لبيته فهل نترك ليبيا للفراغ والميليشيات والمؤتمر الوطني وبخصوص السويحلي فهو شخص خالف الإتفاق السياسي وعقد جلسة باسم المؤتمر الوطني وعدلوا الإعلان الدستوري وأعتبروا مجلس النواب غير موجود وهذا يتنافى مع روح الإتفاق السياسي” .
وحذر الشيباني في ختام مداخلته من الاستمرار بالتسليم بالامر الواقع ومخالفة الدستور والقوانين وتشريع الفوضى ، مبيناً بأنهم يريدون تعزيز احترام الدستور والإتفاق السياسي وتطبيقه بطريقة صحيحة وأن هذه المخالفات ستقود الى أن كل جسم لا يعجبه أمراً ما سيعارض وياخذ ما يريد بالقوة ما سيقود الى الترحم على ليبيا والدخول في حالة من الفوضى لتصبح البلاد دولة فاشلة لا تحترم القوانين والأعراف الدولية .