ليبيا- إنتقد عضو المؤتمر الوطني العام محمود عبد العزيز الورفلي ما أدلى به محافظ المصرف المركزي في طرابلس الصديق الكبير في بيانه الأخير بشأن المشاكل الإقتصادية في البلاد مبيناً بأنه لم يقدم أي معالجات لهذه المشاكل وإكتفى بالتنديد شأنه شأن المواطن العادي.
عبد العزيز أكد بمداخلته الهاتفية خلال تغطية خاصة لقناة النبأ أمس السبت تابعتها صحيفة المرصد أن تقرير ديوان المحاسبة في طرابلس الذي وردت فيه شبهات فساد مالي في تعاملات المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق يندرج في ذات السياق متسائلاً عن دور الديوان في معالجة قضايا الفساد بعد أن حصلت الجهات التي أتت بحاويات فارغة عام 2015 وتلك التي إرتبكت مخالفات عام 2014 على إعتمادات مستندية جديدة في العام 2016.
وأضاف بأنه وعلى الرغم من إبطال القضاء كل القرارات التي أخرجها رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج إلا أن الأموال لا زلت تصرف بالمليارات من دون أي صفة أو وجه حق فيما لم يقم الديوان بإحالة الشخصيات التي تجاوزت ولعبت بالأموال إلى النيابة العامة مشيراً في ذات السياق إلى قيام المؤتمر الوطني العام بمحاسبة الوزراء وإيقافهم وتغييرهم نتيجة لشبهات الفساد ليس لأن المؤتمر مثالي بل لأنه جهة تشريعية رقابية.
وأرجع عبد العزيز الفساد المالي الحالي إلى عدم وجود قانون موازنة صادر عن الجهة التشريعية يتم التصويت عليه وإعتماده في جلسة علنية للحيلولة دون صرف الأموال التي تم صرفها من دون هذا القانون وفي ظل غياب الجهة التي تحاسب.