ليبيا – أكدت النائبة المستقلة في مجلس نواب الشعب التونسي ورئيسة لجنة التحقيق في شبكات التسفير إلى بؤر التوتر ( مناطق وجود الجماعات الإرهابية ) ليلى الشتاوي خلال استضافتها عبر ” موزاييك إف إم ” الاثنين على وجود أسماء تكررت في التحقيقات مع من عادوا من سوريا ويقبعون الآن في السجون التونسية وأكدوا أن الليبي عبد الحكيم بلحاج جلس معهم وتحدث اليهم.
النائبة التونسية المستقيلة من حزب نداء تونس وكتلته و إستمرت كمستقلة كشفت في تصريح تابعته المرصد على أن اللجنة توصلت إلى جملة من المعلومات وأن التحقيق لن ينتهي قبل أواخر 2017 وذلك بعد الاستماع إلى كل الأطراف.
وأعلنت ليلى الشتاوي أن اللجنة ستفتح ملفات عديدة من بينها ملف دخول من وصفته بـ”مفتي داعش” إلى تونس سنة 2012 واستقباله بالأحضان وأعطي رخصة للتعامل مع الشباب في تونس وأدلجته في 24 ولاية وعبر عقد جلسات مغلقة لمدة أسبوعين في المساجد حسب تأكيدها.
وامتنعت الشتاوي عن ذكر اسم من وصفته بـ”مفتي داعش وكاتب دستوره” دون أن تذكر اسمه في حين أكدت أن المجموعة الأولى التي دربت على يده من التونسيين قد قتلت في سوريا بعد أن كفرت داعش نفسها ” حسب قولها ، مشددةً على أن اللجنة ستفتح هذا الملف وستسائل كل من يقف وراء أعطاه رخصة التجوال بحرية والاجتماع بالشباب ومن حرر تقارير حوله.
كما رجحت أن يتم طردها من لجنة التحقيق النيابية في شبكات التسفير على غرار لجنة التشريع العام، معتبرة أن سفيان طوبال رئيس كتلة حزب نداء تونس و مؤسسه الرئيس باجي السبسي و الذي قام بطردها بطريقة غير أخلاقية من اللجنة الأولى “قادر على فعل كل شيء” حسب تعبيرها ، مضيفة “هؤلاء أناس لم تعد لهم مبادئ وقد أصابهم الجنون وفق تعبيرها.
إتهامات قديمة جديدة
و فى فبراير 2015 طلب الدفاع فى قضية إغتيال السياسي التونسي البارز شكري بلعيد اطلاع النيابة العمومية للاذن بفتح بحث تتبع جديد ضد كل من لطفي بن جدو وزير الداخلية السابق وعبد الحكيم بلحاج وكل من سيكشف عنه البحث .
واشار القائمون بالحق الشخصي الى ان بلحاج اعترف بإستعمال التراب التونسي في ارتكاب جرائم ارهابية عندما اقر انه قام في مرة اولى بادخال السلاح الذي جاء من ليبيا عبر المسالك الصحراوية خلسة كما اعترف انه استعمل ميناء جرجيس لادخال عدد 17 حاوية محملة بالاسلحة خلسة باتجاه التراب الليبي ، وفق ما نقلت حينها صحيفة الشروق التونسية .
و أضافت الشروق فى عددها الصادر يوم 11 فبراير 2015 بأن بلحاج اعترف كذلك باستعمال جواز سفر مزور باسم سالم الهاني للدخول الى تونس والاقامة بمنطقة المنزه التاسع ملاحظا ايضا انه تلقى من المستشار مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي جواز سفر ثاني و مزور أيضا بنفس الاسم غادر به التراب التونسي ، و أشارت الصحيفة أنه وعلى خلفية هذه التصريحات اعتبر القائمون بالحق الشخصي ان بلحاج قد صار جزءا من الملف.
شفيق جراية و الطيب العقيلي
و في جانب اخر من الطلبات طلب القائمون بالحق الشخصي سماع شهادة المدير العام للمصالح المشتركة سنة 2012 بعد ان صرح انه تلقى تعليمات بعدم ايقاف الارهابي التونسي سيف الله بن حسين المكنى ” ابو عياض ” وطالبوا ايضا باعادة سماع شهادة رجل الاعمال شفيق جراية لثبوت تناقض تصريحاته مع ما صرح به عبد الحكيم بلحاج من جهة وما توصلت اليه تحريات وزارة الداخلية من جهة اخرى .
و فى 2013 نفى بلحاج الاتهامات التي وجهها له اليوم الناشط السياسي تونسي الطيب العقيلي حول علاقته بحادثة اغتيال شكري بلعيد وبالارهاب في تونس، مؤكدا أنه سيرفع قضية في الغرض، وفق تصريحات نقلتها حينها شبكة تونس الإخبارية و تصريحات أخرى لرجل الأعمال التونسي شفيق جراية الذى أكد دخول بلحاج الى تونس بحراً لأول مرة فى ابريل 2011 دون جواز سفر أثناء فترة تولى الباجي قائد السبسي لرئاسة الوزراء و من ثم شكل حزب نداء تونس ثم غادرها جواً إلى بنغازي نافياً وجود أي علاقة لصديقه بلحاج بالجماعات الإرهابية فى تونس .
و قال جراية فى حديث لصحيفة الصباح التونسية أن بلحاج دائما ما يزوره فى بيته بصفاقس و بأنه – أي بلحاج – التقى أيضا بوجوه سياسية ليست من تونس مثل أردوغان وجون ماكيين وأمير قطر و كذلك مع الباجي السبسي و الجنرال رشيد عمار قائد الجيش الونسي وتساءل هل يمكن أن نتهمهم بالتواطئ وبالإرهاب ؟
وكان الطيب العقيلي كشف عن وثيقة مسربة أصدرتها الادارة العامة للامن العمومي بتاريخ 4 يونيو 2013، وجهت من خلالها تعليمات امنية الى كافة وحداتها تقضي بتحديد مكان بلحاج الذي أشارت إلى دخوله خلسة إلى تونس قصد التحضير لاعمال ارهابية.كما تحدث الطيب العقيلي عن العلاقة الوطيدة التي تربط حركة النهضة ببلحاج إلى جانب اللقاءات التي جمعته بقياداتها في الجنوب التونسي .
مصدر المقطع المصور : قناة موزاييك إف إم التونسية
إعداد التقرير الخبري : خاص – المرصد