الساعدي : بن نايل يمثل نظاماً طاغوتياً ديكتاتورياً مستبداً أسقطته ثورة 17 فبراير

ليبيا – أكد عضو هيئة علماء ليبيا التابعة لدار إفتاء المؤتمر الوطني العام “الشيخ” سامي الساعدي بأن فعل حمل السلاح على المسلمين وقتل الأنفس بغير حق من الـ7 الموبقات وبأن من يقوم به ليس من جماعة المسلمين التي تشرف وتعلو منزلتها بالإنتماء إلى فكر النبوة.

الساعدي أوضح خلال إستضافته في برنامج الإسلام والحياة الذي أذيع أمس الإثنين عبر قناة التناصح وتابعتها صحيفة المرصد بأن الإعتداء على المسلمين في مكان أو بلد يتطلب وقوف إخوانهم معهم عند الحاجة لذلك فيما لا يجوز رفع السلاح من قبل المسلمين في وجه المظلومين بدلاً عن رفعه بوجه الأعداء مؤكداً بأن التحريض الإعلامي على حمل السلاح على أشخاص ومدن يدخل في مفهوم الدعوة للضلال والمعصية لأن من دعا لقتل المسلمين له وعيد حيث يعد تأثير الكلمة أشد من تأثير البندقية على دماء المسلمين.

وأضاف بأنه على كل من له مسؤولية على وسائل الإعلام من الوزارات والهيئات الإعلامية الإنتباه لتأثير الكلمة على دماء المسلمين ليعلم الإنسان بأن كل كلمة تقال وله يد في إشاعتها ونشرها ستكون في صحيفة أعماله ويتوجب الحذر من ذلك لأن القاتل لا يكون فرداً بالعادة حيث يقع حد إرتكاب فعل الحرابة على من يتستر على قطاع الطرق ويدلهم على الضحايا مشيراً في سياق غير ذي صلة إلى أن الأحداث في المنطقة الجنوبية تمثل إمتداداً لمعركة الشرق في مدينة بنغازي حيث أراد “حفتر” (القائد العام للجيش المشير حفتر) مد ذراعه العسكري إلى هذه المنطقة من خلال الإستعانة ببن نايل (آمر اللواء 12 مجحفل العميد بن نايل).

وشدد الساعدي على عدم كون من تسقط عليهم القذائف في الأماكن التي يوجد بها من أسماهم بـ”ثوار17 فبراير” ومن تسفك دمائهم من السكان من الخوارج أو التكفيرين وفقاً لما يحاول أن يبرر من خلاله من يقصفونهم أفعالهم هذه مشيراً إلى أن “بن نايل” يمثل نظاماً طاغوتياً ديكتاتورياً مستبداً أسقطته ” ثورة 17 فبراير” في اشارة منه للنظام السابق.

وطالب الساعدي كل مسلم تورط وإنخرط وغرر به أو خدع أو أستدرج أو طمع أو خالف ودخل في قتال المسلمين المدافعين عن قضية حق للكف عن ذلك ووضع السلاح جانباً لأن القتال ليس قتال حق ولا يمكن أن تكون الفئة الباغية المعتدية التي جمعت خليطاً سيئاً في أغلبه مقاتلة على الحق ولإعلاء كلمة الله ولتطبيق الأحكام الشرعية ونشر العدل ودفع الظلم لاسيما بعد ما حصل من مآس في مدينة بنغازي التي كشفت الغطاء عن أعين المخدوعين والمحجوبين عن رؤية الحقيقة حسب تعبيره.

وفي معرض رده على ما قام به من يصفون أنفسهم “بأحرار طبرق” بالتبرؤ من كافة الأعمال التي تقوم بها المشير حفتر وتساؤلهم عن الكيفية التي من المكن أن يعبروا بها عن رفضهم لاسيما وأن من أسموه بـ “المجرم” لا يعترف بالتظاهرات ويستخدم أسلوب الخطف لمعارضيه على حد زعمهم أشار الساعدي إلى وجوب قيام الإنسان بالتغيير بكل يستطيع من إمكانيات بيده أو بلسانه أو بقلبه وذلك أضعف الإيمان لأن وسائل الإنكار تعددت من خلال الكلمة عن طريق وسائل التواصل الإجتماعي وكشف الحقائق والدفاع عن المظلومين من جرائم هذا الرجل ومن أسماهم بـ”أتباعه وميليشياته” (وحدات القوات المسلحة الليبية) وبأن هذا يدخل في الجهاد بمعناه العام.

ووجه الساعدي كلمة لليبيين لإصلاح أنفسهم في الوضع الحالي السيء حيث يمثل التكبر على الإنقياد للحق بعد توضحه وإستنكاف العودة عن الخلق المذموم سبباً من أسباب الإستمرار في الضلال فيما يجب على الإنسان مراجعة الحق وعدم التمادي في الباطل ونشر ثقافة الإعتذار.

 

Shares