الغصري يكشف عن موقفه من لقاء حفتر والسراج في أبوظبي

ليبيا – أكد الناطق بإسم “وزارة الدفاع المفوضة” بحكومة الوفاق المرفوضة من مجلس النواب العميد محمد الغصري وقوف “الوزارة” مع التهدئة ولم شمل كل الليبيين والخروج من النفق المظلم الذي دخلت إليه ليبيا وإتفاق كل الأطراف على إنهاء معاناة المواطنين.

الغصري أوضح خلال إستضافته في برنامج المنتدى الذي أذيع أمس الإثنين عبر قناة المستقلة وتعليقاً على اللقاءات التي جمعت رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح ورئيس مجلس الدولة عبد الرحمن السيوحلي وقائد الجيش المشير خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج بأن أي لقاء سياسي من شأنه تحقيق صالح الدولة الليبية مرحب به من كل الأطراف داعياً في ذات الوقت إلى عقد العديد من اللقاءات لإذابة الخلافات والوصول إلى التوافق.

وأضاف بأن مصر والجزائر وتونس بذلت كل ما لديها من إمكانيات متواصلة للم الفرقاء في البلاد فيما قد يسهم فشل اللقاءات والوساطات بتخلي الجميع عن ليبيا مبيناً كل الأطراف ومنها إيطاليا والولايات المتحدة وبريطانيا وصلت إلى قناعة بضرورة لم كل الأطراف والتوافق داخل ليبيا فيما يجب أن تكون قيادة الجيش تحت إمرة القيادة السياسية المدنية.

وأشار الغصري إلى أن الإتفاق السياسي سيعود بتشكيلة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق إلى رئيس ونائبين وعلى أمل أن يكون فتح هذا الإتفاق للتعديل للمرة الأخيرة وبما ينفع جميع الليبيين وبشكل يرضي أغلب الأطراف حيث لابد أن يتفاهم الجميع لأنه لا يوجد غالب أو مغلوب بل إتفاق على إدارة الدولة مبيناً بأن ملف المصالحة الوطنية والمهجرين شائك جداً فيما لم تعد حجة المهجرين غير قوية لاسيما بعد لقاء عدد منهم في تونس وبعض الدول وإمكانية رجوعهم إلى ليبيا.

وأكد الغصري بأن مشكلة المسؤولين عن صياغة الدستور أكبر من أي وضع سياسي داخل ليبيا ولو تم الإتفاق على الدستور لخرجت البلاد من المأزق فيما يترقب الجميع ما قد يشهده لقاء سيعقد في الجزائر في الـ8 من مايو الجاري لإنهاء كل مشاكل صياغة الدستور مشيراً في سياق آخر إلى وجود العديد ممن يتقلدون المناصب وهم لا ينظرون إلى مصلحة الشعب الليبي ويتم تحريكهم من الخارج فيما تحمل الجزائر 3 رسائل وهي أن الحل في ليبيا ليس عسكرياً بل سياسياً وضرورة دعم الشعب الليبي في مكافحة الإرهاب وتحقيق المصالحة الوطنية.

وتطرق الغصري إلى إمكانية مساهمة جامعة الدول العربية في حل الأزمة الليبية وتهدئة الوضع في ليبيا لأنها تضم دولا لديها قوتها ومكانتها وكلمتها مثل السعودية وأخرى تقوم بدور كبير مبيناً بأن وجود وثيقة تم تسليمها لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تدعو لتقسيم ليبيا تعتبر كارثة لأن المواطن البسيط الراغب في الأمن قد يقبل بالتقسيم فيما لا تعتبر الأمور السلبية في مدينة بنغازي والجنوب مبرراً للتقسيم.

وأضاف بأن من يقرر التقسيم من عدمه هم المثقفون والسياسيون ومجلس النواب ومجلس الدولة وإن صدر قرار بتقسيم ليبيا من الأمم المتحدة فلن يرضى الليبيين به مبيناً بأن ما يدور في البلاد بدأت تتضح معالمه وسوف تخرج ليبيا من كل الإشكاليات وبأن الحلول بسيطة تحتاج أناس جريئين في إتخاذ القرار وبناء الجيش بصورة صحيحة.

 

Shares