ليبيا – توقع العضو المستقل بهيئة الحوار جمعة القماطي نجاح الوساطة الإماراتية فيما فشلت فيه نظيرتها المصرية بجمع قائد الجيش المشير خليفة حفتر برئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج لأن الإمارات أكبر داعم للمشير حسب قوله.
القماطي أكد في تصريح صحفي لقناة ليبيا لكل الأحرار أمس الإثنين وتابعته صحيفة المرصد بأن الإمارات إستطاعت أن تضغط على “حفتر” (القائد العام للجيش المشير حفتر) للجلوس مع السراج فيما ستتم لقاءات بين المشير وضباط كبار من الجيش الأميركي في أبوظبي مبيناً بأن الإتجاه العام يضع ضغوطات إقليمية ودولية على الأطراف المتصارعة في ليبيا بضرروة الجلوس إلى طاولة الحوار وتقارب مواقفها من أجل الوصول إلى حل توافقي لأن خيار الحل والحسم العسكري شبه مستحيل وسعي وراء السراب.
وأضاف بأن هذا يعني فعلياً بأن “حفتر” وإن لم يصرح بذلك بات يعترف بأن حكومة الوفاق المرفوضة من مجلس النواب هي الشرعية القائمة في ليبيا التي يعترف بها العالم بما فيه جامعة الدول العربية وبأن الحل لا بد أن يشمل أن تكون أي قيادة عسكرية تحت قيادة مدنية عليا وهي هذه “الحكومة” إلى حين الوصول إلى دستور دائم وإنتخاب قيادة مدنية سياسية عليا.
وأشار القماطي إلى أن هذا اللقاء سيكون بداية لكل شيء في ليبيا وربما سيدفع “حفتر” بالأطراف الموالية له للمشاركة بجدية في المفاوضات والحوارات بعد أن أدرك أن فرض سيطرته على ليبيا وحكمها بالقوة وإرجاع الحكم العسكري الفردي الديكتاتوري أصبح مستحيلاً بعد أن أقنعته الأطراف العربية والدولية بذلك على حد قوله.