ليبيا – وصف عضو مجلس الدولة أحمد لنقي اللقاء الذي جمع قائد الجيش المشير خليفة حفتر برئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج بخطوة ثانية في الإتجاه الصحيح يؤيدها مجلس الدولة وأي خطوات مثلها للم الشمل وإنهاء الأزمة السياسية والفوضى.
لنقي أكد خلال إستضافته في برنامج سجال الذي أذيع يوم الخميس الماضي عبر قناة ليبيا روحها الوطن وتابعتها صحيفة المرصد بأن البيان الصادر عن لقاء الطرفين وردت فيه نقاط جوهرية لا يرفضها أي عاقل فيما كان هذا اللقاء مكملا للقاء الذي تم بين رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح ورئيس مجلس الدولة عبد الرحمن السويحلي معرباً عن أمله بأن يتحقق لقاء رباعي بين هذه الأطراف إن تم فأنه سيسهم في حل 60% من الأزمة السياسية.
وأضاف بأن مجلس الدولة يريد جمع الشمل وجلوس الأطراف مع بعضها لإنهاء المشاكل لأن المواطن يعاني حيث سيتبع اللقاء الرباعي إن تم وضع النقاط التي سيتفق عليها مجلس النواب ومجلس الدولة موضع التنفيذ معرباً في ذات الوقت أن تنعكس اللقاءات التي تمت في روما وأبو ظبي بالإيجاب على ما سيتم بين مجلس النواب ومجلس الدولة.
وأشار لنقي إلى أن هذه المساعي تندرج في إطار المرحلة الإنتقالية الثالثة من أجل قيام الدولة وإرجاع هيبتها والوصول إلى حكومة موحدة وتفعيل مديريات الأمن وتوحيد الجيش داعياً في ذات الوقت إلى وجوب إجتماع القادة في شرق البلاد وغربها وجنوبها لوضع تصور حقيقي للمؤسسة العسكرية وقبول البعض بالآخر وتحريك عجلة الإقتصاد والتنمية وإرساء مبادئ ثورة الـ17 من فبراير لأن نكران الثورة أو مبادئها خطأ قاتل لا يجب أن يتحقق لتمرير هذه المرحلة بسلام والتوجه بعد ذلك لإستفتاء على الدستور وإنتخابات رئاسية وتشريعية جديدة.
وأضاف بأن المشهد السياسي تغير عما كان عليه في السابق منذ نحو 3 أعوام لأن الجميع إنكوى بنار الحرب والكثير من أبناء الشعب الآن مهجرين في شرق البلاد وغربها وجنوبها مبيناً بأن الإجماع على شيء أمر مستحيل فيما يوجد توجه عام في مجلس الدولة غير رافض لإنضمام أعضاء المؤتمر الوطني العام السابق إلى المجلس.
وتطرق لنقي إلى قيام مجلس الدولة بإختيار 13 عضواً وبواقع عضو عن كل دائرة سوف يضاف إليهم 4 أعضاء ستختارهم رئاسة المجلس لنقص في بعض الدوائر لعضوية لجنة مجلس الدولة للحوار مطالباً في ذات الوقت مجلس النواب بالتعجيل بعقد اللقاء بين اللجنتين لإتمام تعديلات الإتفاق السياسي.