المرصد – خاص
ليبيا – أصدرت مكتبة ” خير أمة ” الالكترونية للمطبوعات الاسلامية اليوم الثلاثاء كتيباً بعنوان ” جرائم حفتر فى قنفودة بليبيا ” لمؤلفه عمر محمود عثمان المكنى أبوقتادة الفلسطيني أحد الزعماء الروحيين لتنظيم القاعدة و الذي تعتبره الولايات المتحدة مفتياً للتنظيم .
و قال ابوقتادة فى كتيّبه الذي إطلعت عليه المرصد ان الناس شاهدت : ” وحوشاً بشرية مسعورة في ليبيا تقوم بنبش القبور لاستخراج جثث مسلمين مجاهدين لعرضها وسحلها والتمثيل بها، وقد بلغ من سُعَار هذه الوحوش السّافلة الحاقدة أن قامت بتصوير نفسها ضاحكة مع هذه الجثث الشريفة الشهيدة ” و ذلك وفق تعبيره .
و أضاف : ” هذه الواقعة تدل على عمق قذارة ما وصل إليه أعداء المسلمين والمجاهدين والداعين لتحكيم الشريعة، فهؤلاء أتباع المجرم حفتر المدعوم غربيّاً ومن بعض الدول العربية الكارهة لإصلاح الشعوب والمانعة لتحقيق نتائج الثورات بتحكيم الشريعة هم من يقوم بهذه الأفعال التي لا يصنعها إلا نفوس انسلخت من دينها ثم من إنسانيّتها ” .
و تابع : ” هذه الأفعال لا تضر الشّهداء بل كشفت كرامتهم عند الله حيث خرجت الجثث من قبورها كلحظة دفنها شاهدة قبول الله لها، فهي آية من آيات الله على تحقيق من هم أصحاب لقب الشهادة، ومن هم أهل القبول عند الله تعالى ، وكذلك هي عند كل أحد مهما كان حاله في هذه الحياة أنّ صانع هذه الأفعال هم أهل إجرام ونذالة، وأنهم لو حكموا بلاد المسلمين لصنعوا فيها أشد النكال والعذاب، ولذلك هي كافية لمعرفة أهل الرّحمة على الخلق من المسلمين وأهل الإجرام من المرتدين ” .
و إعتبر الداعية الفلسطيني المتطرف و المطلوب لعدة دول بتهم تتعلق بالارهاب و الذي سلم الى عمّان من لندن و أخلي سبيله لعدم كفاية الادلة عن ما نسب اليه من القضاء الاردني ، إنّ الجهاد في سبيل الله ضد ” هؤلاء وأسيادهم الطواغيت ” رحمة من الله في كشف حال الناس، وتعرية مواقفهم كما هي و قال : ” هؤلاء المجرمون هم جنود الطواغيت الذاهبين، وهم جنود كل طاغوت يقاتل المجاهدين السَّاعِين لتحكيم الشريعة. فليعلم أهل الإسلام واقعهم كما علم كل طالبٍ حكمهم في دين الله تعالى ” .
و أضاف : ” هذا الصنيع من نبش لقبور الشباب المسلم المجاهد يمر أمام أعين الناس ولا يستنكره إلا المسلم المتابع، ويسكت عنه أولياء أمر المجرم حفتر من غربيين وعرب، ممن تقاتل طائراتهم معه، ويمدونه بالسلاح والمال والجنود، ونرى معه أصحاب لحى ممن تسمى باسم الإسلام أو السلفية في صورة من النذالة والخِسّة والضلال في تأييد الباطل الذي لا يماري فيه إلا من طمس الله على قلبه ” .
كما أشار ابوقتادة الى أن هذا من حجج الله على خلقه في التفريق بين أهل الحق ومجرمي الخلق من الطواغيت وأذنابهم، فلم يعد في واقع الحال شبهة عدم التمايز بينهما، فليعلم المرء مقامه عند الله من خلال مقامه مع هؤلاء الأنجاس ، و ذلك على حد زعمه .
و قال : ” إنها أي هذه الصور المؤلمة من حجج أهل الحق والدين أن الطواغيت سبيلهم واحد وهو قليب بدر، وخندق بني قريظة، فلا يغرنكم دعواهم مصالح الأمة أو مقاتلة الإرهاب بل هم يعادون الناس والإسلام وشريعة الرَّحمن، وهم من أنذل الناس وأذلهم مع المشركين لكنهم أشد ما يكون مع المسلمين ” .
و وصف الداعية القاعدي كل العالم بأنه عالم النفاق الذي لا يصلحه إلا سيف الجهاد وتحالف واتحاد أهل الحق أمام طغيان المجرمين قائلاً بإنها فرصة لأهل الإسلام في ليبيا أن يضعوا أيديهم بأيدي بعض نصرة للحق الذي يعاديه مشركو الغرب وأهل الردة من العرب ، و ذلك بحسب تعبيره .
و ختم ابوقتادة مقدمة كتابه بالدعاء ضد من اسماهم المرتدين من العرب و الغرب قائلاً : ” إن كان هؤلاء يغيظهم موتكم كرماء شهداء فكم سيغيظهم وحدتكم ورميكم إياهم عن قوس واحدة ، اللهم انتقم لأوليائك الشهداء والعن مشايخ الردة وحكامها وأهل الغرب أجمعين ، اللهم إنهم أرادوا ذلة أوليائك الشهداء، اللهم فارفع ذكرهم في الآخرين واجعلهم منارة للسائرين على درب طاعتك ، اللهم مكن للمجاهدين من رقاب سفلة الخلق من جنود الردة والخسة والسفالة ” .
المصدر : كتيب جرائم حفتر و اعوانه فى قنفودة بليبيا
إعداد التقرير الخبري : المرصد – خاص