الغرياني 3

بالفيديو .. الغرياني : أهل الدين فى بنغازي غرباء لا يستطيعون الصلاة جهراً كأهل مكة بعهد النبي

ليبيا – أكد مفتي المؤتمر الوطني العام “الشيخ” الصادق الغرياني أن كذب القول بغير علم وإستحلال دماء الأسرى بإسم فتوى شرعية من أعظم أشكال الإفتراء على الخالق وهو الأمر الذي بان واضحاً من خلال الفتوى التي إستند عليها محمود الورفلي (آمر دوريات الصاعقة الرائد محمود الورقلي) في إعدام الأسرى.

الغرياني أوضح خلال إستضافته الأسبوعية في برنامج الإسلام والحياة الذي أذيع أمس الأربعاء عبر قناة التناصح وتابعتها صحيفة المرصد بأن خروج الورفلي الذي لا علاقة له بالعلوم الشرعية وقيامه بقتل الأسرى وإستناده على بعض الفتاوى في هذا الأمر يدخل في باب الإفتاء من غير علم من قبل السلفية المداخلة الذي يقولون بأنهم يطيعون من أسماهم بـ “حفتر وجنده وعصاباته” وإن أمرهم بمعصية وهو ما يمثل نوعاً من الظلال من خلال إطاعة في الأرض.

وأشار الغرياني إلى أن من أخرجوا من ديارهم مظلومين مقهورين مشردين هم في أمس الحاجة إلى من يمسح على رؤوسهم ويتلطف معهم ويحسن إليهم ويعدل فيما بينهم ولا بد من تحمل المسؤولية ومن لا يقدر ويضعف فعليه ترك مكانه وأن لا يبقى فيه والناس من ورائه يتعرضون للظلم وتسلب حقوقهم مبيناً بأن ما يجرى في مدينة بنغازي خذلان لأهل الحق من القلة الذين يقاتلون الإجرام والظلمة الذين تسلطوا عليهم بجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب فيما يصمت إخوانهم بالمنطقة الشرقية أو الغربية أو الجنوبية ويخذلونهم وهذا من أعظم الآثام والأوزار حيث من الواجب على كل من هو في ليبيا وله قدرة أن ينصرهم حسب قوله.

https://youtu.be/T8Gju_8SHNo

وإتهم الغرياني مجلس الدولة والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بمغالطة أنفسهم لاسيما بعد أن أكدوا في وقت سابق بأن “حفتر” (القائد العام للجيش المشير حفتر) خارج المشهد فيما يقبلونه الآن شريطة الإعتراف بحكومة التوافق وبأن يكون تحت السلطة المدنية ويقرون بأنه قائد الجيش وهذا أثم ووزر عظيم مخاطباً في ذات الوقت من وصفهم بالأكاديميين في الفقه الإسلامي الموجودين في مجلس الدولة ومنهم من يرتقي المنابر بأن مسؤوليتهم كبيرة لأنهم يرون إخوانهم يقتلون ويقطعون وبلادهم تدمرفي ظل وجود مشروع دولي لإنهاء الثورة الليبية.

وأضاف بأن ما يجري في البلاد من إنهيار في جميع مؤسسات الدولة ومعاناة المواطنين وإنعدام الخدمات والظلم و القهر ونبش القبور وشنق الأحياء لم يجعل هؤلاء الأكاديميين ممن حملهم الله المسؤولية ووضع الأمانة في رقابهم وهم يأخذون أموال كبيرة في تنقلاتهم وسفرياتهم ورواتبهم من خزينة الأمة الليبية ولا يتجرأ أحد منهم على إستنكار ذلك مبيناً بأن دار إفتاء المؤتمر الوطني العام لا تقف بالضد من الجيش الليبي لكنها تقف بالضد ممن وصفهم بـ” الظلمة والمفسدين والمتاجرين بإسمه” حسب تعبيره.

ودعا الغرياني الضباط الـ400 الذين إجتمعوا قبل 4 أشهر في العاصمة طرابلس ووصفوا القائد العام للجيش المشير حفتر بـ”مجرم حرب”  إلى الثبات على ما هم عليه وتكوين جيش مهمته حراسة الوطن من المجرمين و المتسللين والمفسدين والوقوف بوجه محاولة إرجاع من أسماهم بـ”أزلام النظام السابق” إلى المؤسسة العسكرية.

ووصف الغرياني في ختام حديثه من ينصرون الحق ويريدون إقامة الدين في مدينة بنغازي بالقلة وبالمئات وغرباء لا يستطيعون الخروج في وضح النهار والوقوف أمام من أسماهم بـ” الطغاة والفساد والمستكبرين في الأرض” وهم آلاف مؤلفة ويتم شرائهم بأموال دول عربية وغربية وعندهم الطائرات فيما يعاني أهل الدين من الغربة شأنهم شأن المسلمين الأوائل في مكة ممن لا يستطيعون أن يجهروا بصلاتهم ومن ثم إنتصر الدين وظهر أمره وسيطرت الأمة بالعدل والحق والشرع مشيراً إلى أن المسلمين عادوا إلى حال الضعف بسبب الإنحراف عن الدين وعلو كلمة الباطل والإثم والفجور والمعاصي فيما سينال الغرباء من أهل الدين الجنة إذا صبروا وإن كانوا قلة ولا بد أن يصبروا لأن نصر الله آت والعاقبة للمتقين.

Shares