الزايدي: الحركة الشعبية تؤمن بأن الحل في ليبيا لن يتم إلا سلمياً من خلال مصالحة حقيقية

ليبيا – صدر عن رئيس الحركة الوطنية الشعبية الليبية مصطفى الزايدي رد على ما وصفها بحملات التشويه والشتائم التي يتعرض لها نتيجة لما عبر عن بمواقفه الثابتة من “ثورة الفاتح” لكونها “مشروع تحرري قومي تقدمي” وليس إنقلابا عسكريا على حد تعبيره.

الرد الذي صدر يوم الخميس الماضي وإطلعت عليه صحيفة المرصد أعرب فيه الزايدي عن قناعته بمسألة إلتحامه “بثورة الفاتح” لأنها مشروع وليس إنقلاب عسكري إستبدل حاكماً بآخر وهيئات حكم بغيرها ولأنها “ثورة شعبية” قدمت “مشروعاً فكرياً وسياسياً جماهيرياً” عمل به وناضل لأجله عن وعى وإدراك وإقتناع تام وبأنه يتحمل مسؤوليته عن ذلك مشددا على أنه لا زال يؤمن بأن ذلك المشروع هو الحل النظري الأمثل لما تعانيه ليبيا من مشاكل على حد وصفه.

وأضاف بأنه قام بما يستطيع القيام به للدفاع عن ليبيا عندما تعرضت إلى “مؤامرة دولية” إستهدفتها وطناً وشعباً وقيادة وبأنه هاجر من البلاد وإلتحق بمن وصفهم “بالمناضلين الصادقين” لتنظيم “القوى الوطنية” في جسم سياسي يحافظ عليها من الإجتثاث ليتم إعلان الحركة الوطنية الشعبية الليبية على الرغم من ظروف القمع والملاحقات التي إشتركت بها أجهزة دولية وأفضت إلى تسليم رفاق من أمثال عبد الله السنوسي والبغدادي المحمودي وعلي ماريا ومحمد ابراهيم وأيمن السايح وميلاد دامان حيث تمكنت الحركة من شق طريقها الكفاحي وساهمت بما تستطيع في أداء واجبها النضالي على حد تعبيره.

وشدد الزايدي على مسألة كون الصراع في ليبيا ليس صراعاً بين قبائل أو طوائف بل صراع بين الشعب الليبي و”أعدائه” الطامعين في بلاده وثرواته وإن إدارته تتطلب تعبئة وتوعية الجماهير الشعبية بطبيعته وحشد الجهود الوطنية لكسر المؤامرة وبأن الكفاح الوطني لا يهدف إلى إستعادة حكم بل من أجل إستعادة الوطن مؤكداً بأن الحركة لا تملك أموالاً أو سلاحاً يمكنها من إستعادة الوطن بالقوة وبأنها تؤمن أساساً بان الحل في ليبيا لن يتم إلا سلمياً ومن خلال المصالحة الوطنية الحقيقية الناتجة عن الحوار الوطني الشامل وهو ما يقتنع به مجموعة كبيرة من الليبيين على الرغم من وجود من لايعجبهم ذلك وهم أحرار في رأيهم.

وأضاف بأن الحسم العسكري الناجح والناجع هو ذلك الذي تمارسه المؤسسات الوطنية وهي القوات المسلحة والشرطة وليس ذلك الذي تمارسه أطراف الصراع مهما كان صدق نواياها تجاه الوطن مشيراً إلى أنه من الداعين والداعمين لعودة القوات المسلحة وأجهزة الأمن لأنها حصن الوطن ودرعه لأن أي شيء آخر سواهما يمثل تدويراً للأزمة.

وعبر الزايدي عن قناعته الراسخة بأهمية المشروع الجماهيري وقدرته على حل المشاكل سلمياً إلا انه لا يضع ذلك شرطاً مسبقاً للحوار الوطني بل يقول بأن ما تبنته الحركة هو أن نظام الحكم وآلياته أمر يجب أن يتوافق عليه الليبيين بعد إنتهاء سطوة الميليشيات وعبث التدخل الأجنبي وبأنه لا يطرح التساؤلات عن حاكم ليبيا المستقبلي وليس معني بتأييد مسبق لهذا أو ذاك .

وأضاف :” لأن ليبيا المدمرة دفع رجال ونساء كثر الدماء في سبيلها ومنهم القائد الذي أستشهد ورفاقه وأبنائه وعانى عشرات آلاف الرجال والنساء أبشع صنوف التعذيب وإنتهكت المنازل والحرمات وهجرت المدن والقرى وإستمر نزيف الدم حتى كاد أن يقضي على جيلين كاملين من الشباب”.

واعتبر أن ليبيا أصبحت قاعدة للإرهاب وملاذا للإرهابيين وموطناً للإجرام والمجرمين وهي تحتاج إلى وقفة تاريخية بعيداً عن الحسابات الشخصية والقبلية والجهوية وفي إطار المصلحة الوطنية مبدياً قناعته التامة بأهمية طرح فكرة الكف عن الصراع حول الماضي ودعوة الجميع لمناقشة المستقبل لأن الكل محمل بماضيه بسلبياته وإيجابياته وليكن الشعار ليبيا.

وأشار الزايدي بأنه لهذه الآراء والمواقف مؤيدين ومعارضين وبأنه ليس في حالة إستفتاء ليحدد مساره الممثل لإختياره وبأن الأمر الغريب هو حملات الشتم والسب التي يتعرض لها من حين إلى آخر في بعض الأحيان حفلات للتنافس في الكذب والبذاءة لم تنتج عن نقاش أو خلاف أو إختلاف حقيقي بل تنبع وتصب في زاوية الضغوط النفسية لإجباره على تبديل وتغيير ما يمارسه من قناعات لتتسق مع أهواء الشاتمين لأن الشتائم لا تعنيه في شيء داعياً من يتهمونه بالفساد المالي أو الإداري لتقديم البراهين على ذلك إن كانوا حريصين على أموال الوطن ليأخذ القضاء إجراءاته.

 

 

 

Shares