ليبيا- كشف تقرير إخباري أعدته صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية عن تورط المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بتوفير الأسلحة للفصائل المتحاربة وهو ما يعد وفقاً لديبلوماسيين إنتهاكاً واضحاً لحظر توريد السلاح إلى ليبيا المفروض من قبل الأمم المتحدة.
التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أكد إعتراض القوات البحرية الأوروبية سفينة إستئجرها المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق 5 مرات منذ نوفمبر الماضي وتم العثور على أسلحة فيها تم نقلها من مدينة مصراتة إلى مدينة بنغازي في المرات الـ5.
ونقل التقرير عن مسؤولين إستخباريين غربيين إعتقادهم بأن هذه الأسلحة قد تم تسليمها إلى ميليشيات إسلامية بضمنها تلك التابعة إلى تنظيم “داعش” والتي تحارب قوات الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر مبيناً في ذات الوقت بأن القيادة الإيطالية لعملية صوفيا التي تضم قطعاً من سلاح البحرية الملكية البريطاني إعترضت على الإستيلاء على هذه الأسلحة بعد تدخلات من قبل رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج فيما تحدت حكومات دول الإتحاد الأوروبي هذا الموقف الإيطالي خلال قمة جمعتها في العاصمة البلجيكية بروكسل خلال الشهر الماضي. في اشارة للاعتراض الرسمي الفرنسي .
ووفقاً للتقرير فقد حذر ديبلوماسيون من فشل عملية صوفيا في فرض الحظر الأممي على توريد السلاح إلى ليبيا لأن السفينة كان تعبر عبر المياه الإقليمية مشيراً في ذات الوقت إلى أن السفينة “لوفي” وعلى متنها طاقم مؤلف من 15 شخصاً كانت تحمل مقاتلين جرحى من ميدان الحرب في بنغازي إلى مدينة مصراتة.
https://youtu.be/g2o1nTgWjrs
وأضاف التقرير بأن المسؤولين الإستخباريين الغربيين يخشون من أن تسهم هذه الشحنات في تعريض محاولات التوفيق بين قائد الجيش المشير خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج للخطر وتسهم في إفشال جهود جمعهما في حكومة وفاق قوية فيما شكك ديبلوماسيون من دول الإتحاد الأوروبي بإمكانية نجاح أي مصالحة بين الجانبين نظراً لإنعدام الثقة بينهما.
وأختتم التقرير بالإشارة إلى ما صرح به ديبلوماسي أوروبي رفيع بشأن لقاء المشير خليفة حفتر والسراج الذي لم تكن واضحة الترتيبات التي نجمت عنه بحسب الديبلوماسي فيما سيبقى حظر توريد السلاح إلى ليبيا فعالاً على حد تعبيره.
و قبل ذلك التاريخ بأيام قليلة أعفى رئيس الرئاسي فائز السراج وزير دفاعه المهدي البرغثي من مهام التنسيق مع لجنة عقوبات الامم المتحدة و استبداله بوزير خارجيته محمد سيالة .
و تعقيباً على ذلك القرار ، كشفت قناة سكاي نيوز عربية اليوم الاحد بأن قرار السراج باعفاء البرغثي من مهامه جاء لاسباب تتعلق بتهريب اسلحة الى فصائل متطرفة في بنغازي تحت ستار وزارة الدفاع مستغلاً فى ذلك مهام التنسيق مع لجنة العقوبات الدولية .
و أكد مسؤول رفيع بوزارة خارجية حكومة الوفاق في إتصال مع المرصد رافضاً الكشف عن هويته لاسباب أمنية ، أن الحملة الشرسة التي شنت على وزير الخارجية محمد سيالة من قبل إطراف إسلامية و بلغت حد المطالبة باقالته كان ظاهرها تصريحاته عن شرعية المشير حفتر أما باطنها فكانت متعلقة برفضه الاستمرار فى تسيير الاسلحة الي بنغازي عبر التنسيق مع لجنة العقوبات خلفاً للبرغثي و ذلك على حد قوله .
المصادر : صنداي تايمز + دير شبيغل + ترولر كستنغ + سكاي نيوز
الترجمة : خاص – المرصد