إنطلقت في العاصمة الإماراتية أبوظبي اليوم الاثنين فعاليات “المؤتمر الدولي لتجريم الإرهاب الإلكتروني”، بغية التوصل إلى تعاون دولي ووضع آليات ونظم وتشريعات جديدة، لمواجهة هذا الخطر.
ويهدف المؤتمر الذي ينعقد على مدى يومين برعاية وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان إلى تطوير عمل دولي فعال للتعامل مع هذا الخطر ومكافحته فضلاً عن التوصل إلى أرضية عالمية مشتركة للأنظمة والتشريعات الخاصة بهذه المسألة.
كما يهدف المؤتمر الذي يشارك في أعماله نخبة من أصحاب القرار والخبراء المتخصصين في القانون والجرائم الإلكترونية ومكافحة الإرهاب من مختلف دول العالم “أنجع السبل لجسر الهوة القانونية والتشريعية في تنظيم الفضاء الإلكتروني والتي تستغل لتعبئة وتجنيد الشباب في التنظيمات الإرهابية والتحريض على العنف والترويج لخطابات التطرف والكراهية والتمييز على أسس فكرية أو دينية أو عرقية”.
وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في افتتاح المؤتمر “إننا نعمل على زيادة الوعي لمواجهة التحديات، من خلال إشراك أفضل العقول، لمكافحة الإرهاب الإلكتروني”.
وأكد قرقاش على أن “مؤتمر أبوظبي” سيتضمن مزيداً من التعاون في مكافحة الإرهاب الإلكتروني
من جانبه تمنى مدير فرق العمل المعنية بالتنفيذ في مجال مكافحة الإرهاب ومركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب جهانجير خان، “تحديد طرق جديدة لمكافحة الإرهاب الإلكتروني”.
كان قراصنة قد شنوا الجمعة الماضية هجوماً واسعاً على أجهزة حاسوب وقواعد بيانات في أكثر من 100 دولة بواسطة فيروس إلكتروني يدعى “وانا ديكربتر” أدى إلى تشفير وتعطيل مئات الألوف من أجهزة الحاسوب في هذه البلدان بغرض مطالبة المتضررين بدفع فدية، مقابل فك التشفير.
وطالت الهجمات المتزامنة للقراصنة الإلكترونيين مستشفيات في بريطانيا وشركات اتصالات في السعودية، وعددا كبيرا من الشركات العالمية.