ليبيا – أكد رئيس لجنة المصالحة الوطنية بين تاورغاء ومصراتة يوسف الزرزاح بأن الإتفاق الذي تم إبرامه برعاية اللجنة بين الأطراف المتضررة في الـ31 من أغسطس الماضي تم بعد عدة جلسات معها وسيضمن تأمين حل الإشكاليات عند رجوع أهالي تاورغاء لمدينتهم.
الزرزاح أوضح خلال إستضافته في برنامج العاشرة الذي أذيع أمس الأربعاء عبر قناة التناصح وتابعتها صحيفة المرصد بأن الإتفاق حسم كل القضايا الخلافية والعالقة بين هذه الأطراف وبهذا يكون قد تم غلق هذا الملف بكل البنود التي تم التوقيع عليها وعند تطبيقها سيرجع الأبرياء من مدينة تاورغاء ويتم تعويض المتضررين وتسليم المطلوبين للعدالة مشيراً إلى أن ما عرقل عملية الإتفاق هي الحرب ضد تنظيم “داعش” في مدينة سرت التي أدخلت الإتفاق في طور التريث لحين إنتهائها ليتم بعدها مواصلة المضي فيه ولإكماله والتوقيع النهائي عليه.
وتطرق الزرزاح إلى عدم وجود مبادرة مشجعة على إنهاء هذا الملف الذي تصر اللجنة على إقفاله نهائياً ولا تريد أن يتم إستغلاله سياسياً من أي طرف أو إستغلال المخيمات في تاورغاء لظروف ومكاسب سياسية وإقتصادية مناشداً في ذات الوقت المسؤولين و”الحكومة” للإنتباه لهذا الملف وعدم المتاجرة به وبأن اللجنة ستعارض أي شخص يمس هذا الملف لمآرب شخصية في ليبيا.
وأضاف بأن اللجنة ونظيرتها المكلفة من قبل المجلس البلدي مصراتة ستحيل الجهات والأسماء المتورطة بجرائم إلى ذوي الإختصاص في الدولة وهي من ستتخذ الإجراءات المناسبة والقانونية حول ذلك مطالباً في ذات الوقت مؤسسات المجتمع المدني بأن تدفع بهذا الإتفاق للأمام في ظل وجود بعض من هذه المؤسسات ممن تعرقل ذلك أو من خلال الكلام عن هذا الإتفاق من دون دراية على وسائل الإعلام.
وكشف الزرزاح عن لقاء جمعه قبل أسبوع مع “وزير شؤون النازحين والمهجرين المفوض” بحكومة الوفاق يوسف جلالة ووضح له العراقيل في ملف إتفاق المصالحة بين تاورغاء ومصراتة ووعد بعرضه في جلسات المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق لدراسته والحصول على رد بشأنه مبيناً بأن جلالة متابع للموضوع وعليه الضغط على الرئاسي لإنهائه.
وإختتم الزرزاح إستضافته بمناشدة الجهات المعنية بالإتفاق بالمضي فيه كاشفاً في ذات الوقت عن تعهدات قدمها رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج ولم ينفذها للدفع بإتجاه تنفيذ الإتفاق فيما أعلن رئيس مجلس الدولة عبد الرحمن السويحلي عن وقوفه وبقوة لإنهاء هذا الملف بصورة صحيحة وبأسرع وقت.