ليبيا – اعتبرت الحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبدالله الثني في بيان لها بأنه قد بلغ السيل الزبى وجاوز الظالمون المدي وحق لهم الجهاد حق الفداء وإن الجوم الذي وصفته بـ”المباغت واللئيم ” على قاعدة براك الشاطئ الجوية يأتي ضمن سلسلة نقض العهود واندثار الشهامة والاخلاق للإرهابيين الذين ليس لهم عهد ولا ذمة من خلال اعتيادهم على نقضها.
الحكومة المؤقتة اعتبرت في بيانها الذي تلقت المرصد نسخة منه إن خرق الارهابيين للهدنة التي طالب بها الجميع بمن فيهم المجتمع الدولي بعد أن اقتربت القوات المسلحة من تطهير الجنوب بالكامل تقوض جهود أية تسوية مأمولة ، مؤكدةً بما لا يدع مجالاً للشك أن لا لغة غير لغة الرصاص تصلح للتعامل معهم .
واتهم البيان وزارة دفاع الوفاق ومجلسها الرئاسي الذي يستمر في امتهان كرامة الوطن والمواطن ويجعله عرضة للتدخل الاجنبي وأطماعه التي وصفها بـ”الدنيئة” بدعم هذه الجماعات التي نفذت الهجوم.
وأضاف البيان :” هذه الفئة الباغية المعتدية الجهوية وأطماعها وحلمها في تركيع الليبيين لعلها لم ترى مشاهد أسودنا وهم يزمجرون في الميدان قبل يومين من الان ولعلها ستراها في ميادين العزة والشرف والكرامة قريباً وبدون شفقة ولا رحمة قصاصاً لمن قتلهم ونكلت بهم”.
وطالبت الحكومة المؤقتة القوات المسلحة بالضرب بيد من حديد على من أسمتها بـ”الفئة الارهابية الباغية التي تسمى بالقوة الثالثة التابعة لميليشيا البنيان المرصوص والمتحالفة مع بقايا تنظيم القاعدة الارهابي المندرج تحت مسمى سرايا الدفاع عن بنغازي” ، مؤكدةً على أنها تسخر كافة امكانياتها للجيش لدحر هؤلاء الى غير رجعة غير مأسوف عليهم بحسب تعبير البيان.
ودعت الحكومة المؤقتة في ختام بيانها أبناء الجنوب الى الالتفاف حول سلطاتهم الشرعية وقواتهم المسلحة لأنها طريق الكرامة والخلاص وأنها واثقة بها وفيما أنجزت وستنجز لصالح الوطن والمواطن وأن ” استشهاد” أبناء الجنوب خير دليل على أن هؤلاء الارهابيين وداعميهم ما أرادوا الوطن والسلام والاستقرار أبداً :” مؤكدين بيقيننا بقول الله عز وجل (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) .