ليبيا – دان المجلس الرئاسي برئاسة فايز السراج في بيان له بأشد العبارات ما أسماه بـ” التصعيد العسكري” الذي أدى الى المزيد من اراقة الدماء يوم أمس الخميس في براك الشاطئ .
الرئاسي اعتبر في بيانه الذي تلقت المرصد نسخة منه أن ما جرى في براك هو استمرار للعبث بالاستقرار في جنوب الوطن منذ أسابيع ، مبيناً بأن ما حدر منه وتوقعه قد وقع وأنه قد حذر مراراً من ردود الافعال واستغلال البعض دون أن يسمهم لزعزعة الاستقرار .
وأضاف :” ان هذا التصعيد مثل سابقيه يجهض الجهود المبذولة لحقن الدماء والمصالحة الوطنية وتحقيق الاستقرار في البلاد وأنه أمر مؤسف ومحزن ومدان أن يقتل الليبيون بعضهم بعضاً.
وأكد البيان بما لا يدع مجالاً للشك بأنه لم يصدر أية تعليمات لوزارة الدفاع مثلما يردد من أسماهم بـ” دعاة الفتنة” ، مبيناً بأنه لن يتورط أبداً ومهما حدث من استفزاز في إراقة دم الليبيين .
وكشف الرئاسي على إصداره التعليمات لجهات الاختصاص بالتحقيق لمعرفة ملابسات ما حدث في براك الشاطئ ومحاسبة من يدعي تبعيته لحكومة الوفاق ، مضيفاً بانه في صدد إصدار عدد من القرارات في هذا الشأن فضلاً عن مطالبته لكافة القوى المتمركزة في الجنوب بالوقف الفوري لإطلاق النار آملاً بأن يسود العقل وأن يتوقف الصعيد والاستفزاز.
واختتم الرئاسي بيانه قائلاً :” ندعو الله في هذا الشهر من الاشهر الحرام بأن يحقن دماء الليبيين وأن ينر القلوب لتبتعد عن القتن فالرابح في المواجهات بينهم خاسر القاتل فيها ليبي والمقتول أيضاً ليبي ولا حول ولا قوة الا بالله”.