ليبيا – روى مواطنين ناجين من مجزرة القوة الثالثة التابعة للمجلس العسكري مصراتة و سرايا الدفاع عن بنغازي تفاصيل مروعة عن نجاتهم من المجزرة التى ضربت منطقة براك الشاطي و طالت مواطنين من مختلف قرى المنطقة مخلفة حوالي 130 مواطناً منهم 89 عسكري .
و أكد هؤلاء الناجين ممارسة سرايا الدفاع و القوة الثالثة حيلة للإيقاع بالضحايا تفسر سبب سقوط ذلك العدد الكبير من المدنيين الذين عُثر عليهم على طرقات فرعية و قد تم قتلهم .
و وفق رواية المواطن مسعود بن كره لمشاهداته و بالتحديد قرب قاعدة ابراك عندما كان عائداً من منطقة العوينية فى الجبل إلي الشاطي و وجد بوابة بها سيارات تحمل علامات اللواء 12 التابع لقيادة الجيش، ليتضح بأن من بداخلها هم عناصر شورى بنغازي و القوة الثالثة بعد أن تمكنو من افتكاك السيارات من داخل القاعدة .
و أشار كره إلى أن غالبية المدنيين الذين تمت تصفيتهم لم يستطيعو التمييز بين الجيش و عناصر سرايا الدفاع الذين تنكرو بسيارات اللواء 12 .
و أضاف بأن هذه العناصر كانت تجر المارة لترديد عبارات مؤيدة للجيش او عبارات شتم لمدينة مصراتة لإيقاعهم في الفخ و من ثم اعتقالهم و تصفيتهم .
و أكد شهادة كره عدد آخر من المارة و الناجين او المواطنين الذين هبو لنجدة الجرحى أو انتشال القتلى من الضحايا الذين وقعو فى فخاخ هذه البوابات قبل ان تنسحب من وادي الشاطي نحو تمنهنت .
و قد عرفت التنظيمات الجهادية الدموية التي ظهرت فيما يعرف بالعشرية السوداء فى الجزائر بالذات ( سنوات الصدام المسلح فى التسعينات ) بهذه الحيلة حيث كان يتنكر الارهابيين في ملابس الجيش الجزائري و يقيمون بوابات وهمية مؤقتة لاختطاف المواطنين و من ثم قتلهم .