النعاس: معركة براك الشاطئ استراتيجية وحققت نصراً تكتيكياً يهدف لحماية الجفرة من قوات حفتر

ليبيا – أكد الوكيل السابق لوزارة الدفاع بحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام محمد النعاس بأن وقوع ما عبر عنه “بمعركة” قاعدة براك الشاطئ أتى بعد أن أعطت القوة الثالثة الفرص لجهود السلام ولم يتم التقيد بالإتفاق على أن تكون القاعدة لأغراض مدنية.

النعاس أوضح خلال إستضافته في برنامج حوار المساء الذي أذيع أمس السبت عبر قناة التناصح وتابعتها صحيفة المرصد بأن هذه المعركة كان يجب أن تقع ولم يكن بالإمكان تجنبها لأن من كانوا بقاعدة براك الشاطئ لم يتقيدوا بإتفاقية عدم إستخدامها لأغراض عسكرية ولا بجهود المصالحة التي قام بها أهالي المنطقة وبأنه كان من الضروري القيام بهذه العملية تجنبا لما هو أسوء والذي يتمثل في إتخاذ القاعدة كقاعدة خلفية لمن أسماهم بـ”جيش حفتر”(القوات المسلحة الليبية) ليتم تكديس المؤن والذخائر والطائرات والأسلحة فيها لضرب الكثير من المناطق المجاورة وبأن ما أسماها بـ”معركة براك الشاطئ” استراتيجية وحققت نصراً تكتيكياً ويجب أن لا يتم إعطاء ما أسماها بـ”القوات الحفترية” فرصة أخرى لإتخاذها قاعدة خلفية.

وأضاف بأن من في القاعدة وضعوا المنطقة السكنية والمدنية في تمنهنت تحت مرمى المدفعية حيث قتل وجرح العديد من المدنيين ودمرت الكثير من المرافق العامة وأصبح الوضع خارج السيطرة وكان لا بد من القيام بهذه العملية للقضاء على هذه البؤرة التي يجب أن لا تعود مرة أخرى مشيراً في ذات الوقت إلى الأهمية الاستراتيجية للقاعدة لأنها تبعد عن الجفرة نحو 250 كيلومتراً جوياً وفي مرمى طائرات الميغ 21 و22 وبالتالي يستطيع من أسماه بـ” العدو ” الإنتقال إلى المرحلة التالية وهي إحتلال الجفرة على حد زعمه.

وأشار النعاس إلى أن السيطرة على الجفرة ستجعل بين من أسماه بـ” العدو” ومدينة سرت 375 كيلومتراً بالضرب الجوي وبينه ومحور بوقرين – الجفرة التي يلتقي بها طريق مصراتة – بوقرين – بنغازي – سرت 250 كيلومتراً وتصبح مصراتة على بعد 375 كيلومتراً فالموضوع خطير جداً مبيناً بأن الخطورة تكمن في إحتلال قاعدة الجفرة كونها قاعدة مركزية لتصبح القاعدة الجوية في مصراتة في مرمى “العدو”.

وأضاف بأن ما اعتبره بـ” الهزيمة” تعتبر فضيحة من ناحية كفاءة الجيش الوطني الذي يتزعمه من وصفه بـ”بالسفاح حفتر” (القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر) مبدياً أسفه على وقوع ضحايا من أي طرف كان لهذه الحرب التى وصفها بـ”العبثية” التي تهدف لإيقاف عجلة التنمية والإصلاح والإستقرار.

وأشار النعاس إلى أن المعركة الأخيرة ذات تأثير كبير جداً ويحتاج “العدو” إلى فترة زمنية ليعاود تمركزه وقد يستعين بالطيران الأجنبي والعربي ولا يعاود التمركز بالقاعدة حسب قوله.

وإقترح النعاس على القوة الثالثة إتقان فن الإنتشار في هذه اللحظة وتجنب ضربات الطيران بعد تهديدات الناطق باسم القوات المسلحة المسماري بهذه الضربات لأن الطيران المتمركز في قاعدة براك الشاطئ لم يعد يعمل وهو ما يحتم تدخل الطيران بعيد المدى الأجنبي داعياً في ذات الوقت من وصفهم بـ”الثوار” لأخذ الحذر من ذلك ومنع العدو من إعادة التمركز في هذه المنطقة.

وطالب النعاس رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج إن كان عادلاً ويعتبر نفسه رئيساً للحكومة المدعومة من قبل المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الداعمة للإتفاق السياسي بأن يقيل رئيس أركان الجيش الليبي اللواء الناظوري والناطق العسكري المسماري ومن أسماهم بـ”أمراء الحرب” في برقة بعد أن إتخذ قرارات ضد آمر القوة الثالثة العقيد جمال التريكي و”وزير الدفاع المفوض” بحكومة الوفاق العقيد المهدي البرغثي.

وإتهم النعاس بريطانيا بالإنحياز إلى حفتر من خلال تصريحات كبار المسؤولين فيها بشأن وضع المشير حفتر على رأس المؤسسة العسكرية والأمنية وشجب عملية براك الشاطئ وعدم شجب مآسي بنغازي مطالباً في ذات الوقت من وصفهم بـ “الثوار بأن لا ينغروا بالنصر وأن يأخذوا الحذر وأن لا يسترخوا وأن ينتشروا في الميدان لأن من وصفه بـ”العدو” لا ينام.

Shares