ليبيا – إستنكر عضو مجلس النواب صالح قلمة “الجريمة الشنعاء” التي إرتكبتها القوة الثالثة وحلفاؤها بقاعدة براك الشاطئ مبيناً بأن يعمل مع أهل الجنوب منذ اللحظات الأولى لحدوث هذه الكارثة من أجل إيجاد حلول جذرية للخروج من المشاهد المؤلمة والمؤسفة جدا.
قلمة أوضح بمداخلته الهاتفية خلال تغطية خاصة لقناة ليبيا روحها الوطن أمس السبت وتابعتها صحيفة المرصد بأن مسؤولية ما حدث يتحمله أهل الجنوب عامة ومن الجيش والشرطة ممن تركوا القبائل تتناحر فيما بينها حتى أتت القوة الثالثة إلى المنطقة وجلبت معها التشاديين ممن قتلوا أبناء الوطن مشيراً في ذات الوقت إلى تواصله مع مجموعة من أعضاء مجلس النواب ومع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج وأهالي الجنوب فيما تعد الخطوات التي أتخذت غير كافية لأن الموقف سيتطور في الجنوب خلال الأيام القادمة وسوف يتحول المشهد إلى مشهد آخر.
وشدد قلمة على وجوب إتخاذ موقف صارم تجاه الأوضاع في الجنوب في ظل وجود صراع قبلي وإنقسام سياسي يؤثران في المنطقة حيث أصبح الجنوب مسرحاً للعبث وهو ما كان متوقعاً حدوثه مشيراً إلى المطالبات المبكرة بخروج القوة الثالثة من هناك بعد أن كلف وجودها مبالغ مالية طائلة قد تكفي لبناء الجنوب بالكامل فيما لا تمثل هذه القوة مدينة أو قبيلة وتتلقى الإيعازات من حكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام و”مجلس شورى ثوار بنغازي”.
وطالب قلمة عقلاء مصراتة وكل من ينضم تحت لواء القوة الثالثة بالعمل على مغادرتها بأسرع وقت ممكن فيما يتم الضغط من جانب آخر على المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق للتبرؤ منها إذ لا يكفي إيقاف جمال التريكي والمهدي البرغثي عن العمل بل يجب إقالة البرغثي مؤكداً بأن التريكي لا يتبع حكومة الوفاق المرفوضة من مجلس النواب بل يتخذ منها غطاء لتحركاته فيما تمتلك القوة أهداف أخرى وهي جر الجنوب إلى حروب وفتن قبلية بعد أن وضعت يدها كقوة إحتلال وتعاملت مع بعض القوات الإرهابية لقمع أهل فزان الذين لن يخضعوا لأحد وهم قادرين على ردع أي شخص من خارج منطقتهم ويهدفون إلى تحقيق دولة مدنية وهم ليسوا بحاجة لأحد ليحميهم.