وزارة الداخلية الإيطالية تنشأ مراكزاً للاجئين في النيجر والتشاد

أعلنت وزارة الداخلية الإيطالية اليوم الإثنين عن إنشاء مراكز استقبال وإيواء للاجئين في النيجر وتشاد القرار الذي تم التوصل إليه خلال لقاء وزراء داخلية الدول الأفريقية بالعاصمة الإيطالية مع نظرائهم من ليبيا وإيطاليا.

وجاء في بيان الوزارة اليوم: “أخذ الوزراء بعين الاعتبار جهود إيطاليا للتوصل إلى اتفاق بين القبائل في جنوب ليبيا” والاتفاق حول “ضرورة التعاون في مواجهة الإرهاب والنقل غير الشرعي للناس، لضمان أمن الحدود”.

وأشار بيان الوزارة إلى نتائج لقاء الوزراء يوم الأحد الماضي حيث تم الاتفاق “على دعم إنشاء مراكز لاستقبال اللاجئين غير الشرعيين بالنيجر وتشاد، والأنشطة في ليبيا، وفقاً للمعاير الإنسانية الدولية”.

هذا وتقرر إنشاء هذه المراكز لأنه وعبر الحدود الجنوبية لليبيا مع تشاد والنيجر يصل إلى إيطاليا حوالي 90 بالمئة من المهاجرين بصفة لاجئين.

ووفقاً للمعطيات، منذ بداية يناير وصل إلى الشواطئ الإيطالية حوالي 46 ألف مهاجر الشيء الذي يتجاوز المؤشرات للفترة المماثلة من العام السابق بمرة ونصف.

وأكد بيان الوزارة على أن وزراء الداخلية للدول الأربع توصلوا ضمن هذه الصيغة إلى اتفاق حول تعزيز وحدات حماية الحدود بواسطة إنشاء شبكة اتصالات بين الإدارات، التي تعمل على مراقبة الحدود، ولتنفيذ هذه الالتزامات نظمت كل من إيطاليا وليبيا والنيجر

وتشاد مجموعة تنسيق ستجري المشاورات المشتركة بشكل دوري.

هذا وأعلنت منظمة الهجرة العالمية أنه في العام الحالي، وعبر البحر وصل أكثر من 54 ألف مهاجر وقتل وفقد أكثر من 1.3 ألف شخص خلال محاولة عبور البحر الأبيض المتوسط منذ بداية العام، وتوجه أغلبية المهاجرين إلى إيطاليا (85 بالمئة).

هذا وتقوم إيطاليا بشكل منتظم بتوسيع التعاون مع دول أفريقيا الشمالية لحل مشكلة الهجرة غير الشرعية.

ووقع زعيما إيطاليا والنيجر في نهاية مارس اتفاقاً في روما حول تخصيص مبلغ 50 مليون يورو من الجانب الإيطالي لضمان السيطرة على حدود الجمهورية الأفريقية.

وفي بداية فبراير، وقعت إيطاليا مذكرة حول النوايا في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية بموافقة حكومة ليبيا الوطنية، وتتضمن الوثيقة توسيع التعاون في مواجهة الإتجار بالبشر وتعزيز الحدود ومنع عبورهم غير القانوني.

والجدير بالذكر، أنه في بداية أبريل أبرمت القبائل الموجودة في جنوب ليبيا اتفاقاً بعد ساعات طويلة من المحادثات في مبنى وزارة الداخلية الإيطالية.

 

 

Shares