ليبيا – صدر عن اللقاء الذي جمع اليوم الثلاثاء رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج بقائد القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا “أفريكوم” الجنرال توماس والدهاوسر وسفير الولايات المتحدة في ليبيا بيتر بودي بيان مشترك أطلعت عليه صحيفة المرصد.
ورحب السراج في البيان بوالدهاوسر وبودي في العاصمة طرابلس وثمن عالياً زيارتهما والإستجابة السريعة للدعوة والحضور في وقت مهم جداً تزامن اللقاء مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على هامش القمة العربية الإسلامية الأميركية في السعودية والذي كان لقاء إيجابياً داعماً لمسيرة الوفاق ومؤكداً على إستمرار التعاون الستراتيجي بين ليبيا والولايات المتحدة من أجل تحقيق الامن والإستقرار في البلاد والعمل سويا وفق رؤية مشتركة لمحاربة الإرهاب.
وأشاد السراج بنتائج التعاون الاستراتيجي بين ليبيا والولايات المتحدة التي تحققت خلال الفترة الماضية ونتج عنها دحر تنظيم “داعش” حيث يعد هذا الأمر إنجازا يحتذى به على ما يمكن عمله عند توحيد الجهود والتعاون المستمر وهو ما سيساعد على مواجهة الإرهاب وملاحقة فلوله أينما كان في ليبيا مؤكداً في ذات الوقت بأن الإستقرار هو العامل الحاسم للقضاء على الإرهاب بمختلف أشكاله ومسمياته وهو ما ينتظره الشعب الليبي ليمارس حياته بشكل طبيعي ويبدأ مسيرة البناء والتعمير بعد سنوات من المعاناة والحرمان.
https://youtu.be/gd4x3gXUNYU
وأضاف بأن الوقت قد حان لرفع المعاناة عن الشعب الليبي وإنهاء الأزمات السياسية والإقتصادية والأمنية الشديدة التي أوصلت البلاد إلى مرحلة الحسم وعدم التهاون مع معرقلي الإستقرار والمستهترين بآمال ورغبات الشعب في المصالحة والوفاق وبالتحديد من يحشدون لتهديد أمن العاصمة طرابلس مخاطباً إياهم بالقول بأنه لن يقف مكتوف الأيدي تجاه من يهدد أمن وسلامة المدنيين وبأن الفرصة لازالت متاحة ليعودوا إلى رشدهم .
وأكد السراج تطلعه إلى تنفيذ ما سبق الإتفاق عليه من برامج للتنسيق والمساعدة في بناء وتأهيل المؤسسات العسكرية والأمنية وتسليح وتطوير القوات المسلحة الليبية وما يمكن تقديمه في مجالي التدريب وتبادل المعلومات وخاصة وأنه سيتم هذا الإسبوع تقديم ملف رفع الحظر عن السلاح للأمم المتحدة والذي ستستفيد من رفعه المؤسستين العسكرية والأمنية والشرطية.
وجدد السراج التقدير والإمتنان للولايات المتحدة لما أبدته من إلتزام بدعم الشرعية المتمثلة بالإتفاق السياسي ومخرجاته حيث تعد زيارة والدهاوسر و بودي إلى العاصمة طرابلس نقطة تحول مهمة في مستقبل العلاقات الثنائية ليسود الأمن مع الأمنيات بأن تعود البعثة الديبلوماسية الأميركية إلى طرابلس في أقرب وقت ممكن لخلق أرضية تعاون وتشاور فعالة ومثمرة في القريب العاجل.