ليبيا- وصف مفتي المؤتمر الوطني العام “الشيخ” الصادق الغرياني من أصدروا البيانات التي أدانت “الوطنيين المؤمنين المدافعين عن الوطن” بمتعاطفين مع من تم قتلهم من “المجرمين” في قاعدة براك الشاطئ ممن لم يكونوا من الأبرياء بل من العسكريين المسلحين.
الغرياني أكد خلال إستضافته الأسبوعية في برنامج الإسلام والحياة الذي أذيع أمس الأربعاء عبر قناة التناصح وتابعتها صحيفة المرصد بأن من قاموا بإصدار هذه البيانات من الجهات السياسية والأحزاب والنخب يلبسون الحق بالباطل ويكتمون الحق وهم يعلمونه من خلال دفاعهم عن “مجرمين” يقولون بأنهم تعرضو لعمليات الذبح والقتل والتعذيب وكأنهم أبرياء مدنيين وليس بهم عسكر مسلحين ومدججين بالسلاح والذخائر فيما يدينون المؤمنين وأهل الوطن الواقفين في الثغور والصحاري والبوابات لحماية أمن المواطنين مبينا بأن من هم موجودين في براك الشاطئ رفعوا الرايات الخضراء ونادوا بالفاتح وحشدوا المرتزقة من الدول الخارجية وأتوا بفلول من تنظيم “داعش” من مدينة بنغازي ويعدون العدة للإنقضاض على الأبرياء وما بقي في مدينة سبها من مظاهر الحياة.
وأضاف بأن “ما يسمى” بالجيش الوطني في مدينة بنغازي يقوم بتصفية الأبرياء في الميادين بقوة السلاح فيما يقوم المسؤولين والنخب السياسية المؤيدة له بتزوير الحقائق وإصدار البيانات الكاذبة حيث توعدهم الله بسبب ركونهم للظلمة داعيا في ذات الوقت كل من أخذ بالبيانات الكاذبة الفارغة وتعاطف مع الظالمين لأن يتبرأ من فعله حيث تكمن حقيقة الصوم في شهر رمضان بترك شهوة السلطة والتسلط على الناس وشهوة المال باللصوصية وقطع الطريق ونهب المال العام والتحايل عليه وتزوير الأوراق والكذب والفجور.
وتعليقا له على البيان الذي صدر عن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج بشأن كون “حفتر” هو من يحارب الإرهاب وإستقوائه بالأجنبي في تهديده “للثوار” في العاصمة طرابلس أشار الغرياني إلى أنه على يقين بأن حكومة الوفاق المرفوضة من مجلس النواب ومن جلس معها من الأجانب يعلمون أن “الثوار” هم من يقاتلون الإرهاب وليس “حفتر” وهو ما صرحت به السفير الأميركي السابق في ليبيا ديبورا جونز وبأن “حفتر” يستخدم محاربة الإرهاب شماعة لقتل الوطنيين وللإنقلاب على الثورة وعلى كل من يريد الخير للبلاد من أهل الدين والوطن فيما إكتفى الغرياني بالضحك تعليقا على مطالب من البعض بمنحهم فتوى منه لقتل السراج.
https://youtu.be/vtLgykj2SFE
وطالب الغرياني المسؤولين ورؤساء الأحزاب والنخب من الذين يدعمون مشروع الصخيرات بإعلان البراءة من هذا المشروع والتملص منه وعندها سينصرهم الله ويقف معهم لأنهم خذلوا الوطن والدين فخذلهم الله مشيرا إلى أن مشروع الصخيرات لن تقوم له قائمة وبأن من يواليه يوالي أعداء الله من اليهود والنصارى ضد أهل وطنه ودينه وينسلخ من الدين ويصير من ملة قوم آخرين وهو ما لا يرضاه أي مسلم وسيكون من يقوم بذلك عارا على أبنائه في المستقبل.
وشدد الغرياني على كون تنظيم “داعش” صناعة إستخباراتية صهيونية أميركية أوروبية سلطت على المسلمين لتشويه الدين الإسلامي وإستعمله أعداء الله لضرب المسلمين في بلادهم حيث يموت المئات منهم في العراق وسوريا وليبيا بإسم مكافحة الإرهاب مؤكدا بأن من خلق الإرهاب وأوجده وسلط العملاء وأعطاهم هذا الشعار ليدمروا أوطانهم هم القائمون على هذه الصناعة حيث لم يقم أي أحد من هذا التنظيم بتفجير نفسه في تل أبيب إن كانوا فعلا يريدون الشهادة وإعلاء كلمة الله ودينه فالصهاينة محتلي بيت المقدس ويعذبون الأبرياء وهم أولى بذلك.
وتطرق الغرياني إلى قضية السماح ببيع مبلغ 400 دولار لكل فرد والتي تمثل من وجهة نظره مهزلة وضحكا على الذقون وهو ما يحتم على الناس أن يتخلوا عنها وسيغنيهم الله وبأن يقوموا بالخروج في الميادين للمطالبة بحقوقهم لاسيما وإن كل المصارف مغلقة ومصرف الأمان هو الوحيد المفتوح والناس تتكدس عليه مشيرا إلى أن من أصدروا هذا القرار لو كانوا جادين في حل مسائل الناس لوفروا لهم إحتياجاتهم.
وأضاف بأن مصرف الأمان هو المحتكر لهذه المسألة فيما توجد طرق أخرى لايتم إستخدامها ومنها الطريقة الإلكترونية مشيرا إلى أن هذا النوع من التصرفات لا ينم إلا عن قصد لإذلال الناس وإحتقارهم وإنهاكهم كي لا تبقى لهم همة ولا إرادة ويرضون بكل ذل ليرجعوا إلى نمط الوضع في عهد القذافي.
وأكد الغرياني بأن ولي الأمر في البلاد هو المؤتمر الوطني العام لكونه عدل القوانين بما يتوافق مع شرع الله وأبطل كل ما يخالف الشرع ويحكم بالحق والعدل وينصف المظلومين و يرفع البلاد ويحفظ أموال وأعراض المسلمين ويحكم بدين الله مشيرا إلى جواز العمل مع السلطة المعينة من قبل الأمم المتحدة وغيرها وتحت إمرتها منعا لإضاعة حقوق الناس شريطة أن لا يعلن عن كونها ولي للأمر.