ليبيا – كشفت صحيفة ” ناشيونال بوست ” الكندية واسعة الانتشار عن ارتباط المهاجم الذى فجر نفسه فى قاعة حفل بمانشستر مع إمام وصفته بالمتطرف قالت أنه كان يقيم فى اوتاوا كان مسؤولون من المخابرات الكندية قد حذروه من تعزيز “تعزيز الجهاد و العنف ” فى ليبيا.
ونقلت الصحيفة عن صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤول اميركي كبير طلب عدم الكشف عن هويته ان “سلمان العبيدي ” كانت له صلة مع واعظ متطرف في ليبيا يدعى عبد الباسط غويلة “.
و تقول الصحيفة الكندية يبدوا ان تصريح المسؤول الامريكي يشير الى رجل اتصلت به الحكومة الكندية و هو عبدالباسط غويلة رجل الدين الكندي المتهم بالتحريض على العنف في ليبيا منذ عودته لها .
وقال مركز دراسة الارهاب فى كندا فى تقرير استخباراتى نشره سنة 2014 ان غويلة ظهر فى شريط فيديو يحث فيه جمهورا من المقاتلين الاسلاميين الليبيين على المشاركة فى الجهاد ، فى اشارة لاجتماع حضره غويلة فى زليتن ابنان انطلاق عملية فجر ليبيا .
https://youtu.be/lWKFYOxi-GQ
واضاف المركز ان غويلة قال فى ذلك الشريط : “الجهاد اليوم بسيط ويسهل الوصول اليه ولا يحتاج الى السفر كما كان في الماضي بالنسبة لافغانستان والعراق”. وقد رفعت السرية عن التقرير السري للمخابرات بموجب قانون الحصول على المعلومات.
وفي مارس من العام الماضي ، قتل اويس ابن غويلة الذي نشأ في أوتاوا، أثناء قتاله مع جماعة مسلحة في بنغازي. وقيل إنه عنصر في ميليشيات تابعة للجماعة الإسلامية المسلحة المسماة أنصار الشريعة.
و اضافت الصحيفة ان اويس كان يقاتل مع لواء عمر المختار، وهو جزء من مجلس شورى ثوار بنغازي. وكان قد نشر رسائل في الفيسبوك عن الجهاد، فضلا عن دعايته لفرع تنظيم القاعدة فى سوريا .
ولم يوضح تقرير نيويورك تايمز بالتفصيل طبيعة العلاقة بين غويلة و سلمان العبيدي الذي كان قد زار ليبيا قبل ايام من مهاجمة حفلة اريانا غراندي فى مانشستر مما اسفر عن مصرع 22 شخص وفقاً للصحيفة الكندية .
و قالت الصحيفة ان التحقيق جاري للتعرف على طبيعة علاقة العبيدي المحتملة مع الجماعات الليبية المتطرفة بعد ان اعتقل والده وشقيقه هاشم فى طرابلس بتهمة الانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية .
و تضيف بأن غويلة شخصية معروفة في ليبيا بانتمائها للمتشددين المعروفين و بأنه يعمل كمدير لمكتب اوقاف طرابلس التابع لهيئة الاوقاف و الشؤون الدينية .
و اشارت الصحيفة الى ان مسجداً فى اوتاوا كان يتردد عليه أويس غويلة لكن المسجد نأى بنفسه عن دعوة والده إلى حمل السلاح وقال رئيس المسجد بأنه قال له : “أنت تريد أن تتحدث عن السياسة و هنا ليس لدينا مجال لذلك و هذا النوع من السلوك غير مقبول على الاطلاق “.
وفي الوقت نفسه في ليبيا، قالت ناشيونال بوست ان غويلة رد على مقتل ابنه بإصدار دعوة أخرى لليبيين لحمل السلاح قائلا في خطاب متلفز: “إن الله يكسر ظهور الطغاة والظالمين و الظلمة و أمم العالم التي تساندهم ، إنهم تجمعوا ضدنا، لذلك يجب ان نخطط ضدهم و يجب قتالهم و نحن بانتظار الاستشهاد باسم الله ، و والله هذا هو طريقنا حتى ندفع الشر و لن نتوقف “.
و اشارت الصحيفة الى ان مجموعة من الكنديين الليبيين شاركت في نزاع 2011 للإطاحة بالعقيد معمر القذافي ولكن منذ ذلك الحين، بدأ آخرون يغادرون كندا إلى ليبيا للتدريب والقتال مع الفصائل التي تتنافس للسيطرة على البلاد.
و كشفت ناشيونال بوست فى ختام تقريرها لمقتل ليبي كندي من اونتاريو يشتبه في أنتسابه لداعش ليبيا و ذلك في سبتمبر 2015 عندما اقتحم مسلحو داعش سجن طرابلسحيث كان محتجزا ( سجن امعيتيقة ) وقال البروفيسور أمارناث أماراسينغام إنه تأكد من وفاة ذلك الشخص و هو عبد الرؤوف التومي .
المصدر : ناشيونال بوست الكندية
الترجمة : المرصد – خاص