ليبيا – “سامحيني يا أمي “.. كانت تلك هي الكلمة الأخيرة التي قالها سلمان العبيدي منفذ العملية الانتحارية في مانشستر منذ أيام، في مكالمة هاتفية لوالدته قبل ساعات من تنفيذه الهجوم الإرهابي.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية استندت فيه إلى معلومات كشفها لها مصدر أمني ليبي ” اتصل سلمان العبيدي، 22 عاما، بأخيه الأصغر هاشم في طرابلس وطلب منه أن يطلب من والدتهما سامية الطبال، 50 عاما، الاتصال به ” .
https://youtu.be/xxnsIfHeAUI
وقالت الصحيفة إن تفاصيل طلب العبيدي للسماح من والدته ظهرت بعد استدعائها للاستجواب من قبل قوة الردع الخاصة في طرابلس.
وأشارت مصادر إعلامية أمريكية نقلا عن مسؤولين استخباراتيين، إن والدة العبيدي كانت تخشى أن ابنها أصبح إرهابيا، لكن حسب ما يقال، أبلغت والدته السلطات بهذا الأمر خوفا من أن يصبح ابنها “خطيرا”، حسب قول أحد مسؤولي الاستخبارات الأمريكية.
https://youtu.be/QE_y9gRWKDg
وفي تصريحات لديلي ميل، قال المتحدث باسم قوات الردع الخاصة، أحمد بن سالم، إن الطبال أخبرت المحققين أن ابنها غادر ليبيا متوجها إلى إنجلترا قبل 4 أيام فقط من وقوع الهجوم الإرهابي، وأنه اتصل بها هاتفيا في نفس يوم التفجير، مضيفا: “لقد كان أبنها يودعها”.
واعتقل هاشم، شقيق منفذ العملية الإرهابية البالغ من العمر 20 عاما، ووالده رمضان اول امس الاربعاء في طرابلس. فيما اعتقل شقيقه الأكبر إسماعيل في مانشستر، الثلاثاء .
بن سالم تابع في حديثه مع الصحيفة قائلا: “لا يمكننا مناقشة جميع الادعاءات لأن كلا المشتبه بهما لا يزالان يخضعان للتحقيقات. أخضعناهما للمراقبة لمدة شهر ونصف الشهر، واعتقلنا هاشم في 23 مايو في الساعة 8:30 مساء، ورمضان في 25 مايو في الساعة 6 مساء”.
https://youtu.be/jlp1ipWOwTE
وأشار إلى أنه وفقا للتحقيقات، ينتمي هاشم إلى تنظيم داعش وكان يخطط لتنفيذ تفجير إرهابي في طرابلس. وهو ما ينكره هاشم تماما، قائلا إنه لم يخضع أبدا لأي تدريب على يد داعش في سرت أو مصراتة في ليبيا أو في سوريا. لكن يؤكد بن سالم أنه عضو في التنظيم كأخيه سلمان، في حين لا يزال التحقيق جاريا حول انتماءات والدهما.
ويقال إن هاشم كان على اتصال بسلمان، ويشتبه في أنه كان يخطط لتنفيذ هجوم في العاصمة طرابلس. وتقول قوة الردع إن هاشم كان يتلقى أموالا محولة.
واعترف هاشم في التحقيقات، حسب المتحدث باسم الردع ، بتواجده في المملكة المتحدة أثناء التخطيط إلى العملية الإرهابية، ما يعني أنه كان على دراية كاملة بجميع تفاصيل عملية مانشستر، قبل أن يغادر المملكة في 16 إبريل.
ديلي ميل قالت إنه بعد قضاء 5 أسابيع ونصف في طرابلس ، خدع سلمان والدته وأخذ جواز سفره منها بعد ما كانت قد صادرته منه للتأكد من أنه لن يهرب.
https://youtu.be/muXTV5ywNYs
كما أشارت إلى أن والد سلمان وشقيقه هاشم أخذهما إلى ليبيا وسط مخاوف من أن يقوم أحدهما بطعن منافس لهما بعد أسبوعين من طرده من أحد مساجد مانشستر.