أفادت مصادر محلية وأمنية في العراق اليوم الأحد 28 مايو بتدمير مقرات ومخزن من الأسلحة المتنوعة لتنظيم “داعش”، في منطقة حدودية عراقية مع سوريا، إثر ضربات جوية.
وحسب مصدر أمني تحفظ الكشف عن أسمه أن طيران التحالف الدولي ضد الإرهاب نفذ ضربات نوعية على أهداف لتنظيم “داعش” في قضاء القائم غربي الأنبار غرب العراق، خلال الساعات القليلة الماضية.
وأضاف المصدر أن طيران التحالف، قصف مخزن للأسلحة لـ”داعش” في داخل القائم الحدودي مع الجارة سوريا ودمر مقار أخرى للتنظيم قرب المخزن الذي تسبب قصفه وتدمير الأسلحة فيه — بانفجار هائل استمرت نيرانه لساعات.
وذكر المصدر أن العشرات من عناصر “داعش” سقطوا بين قتيل وجريح بسبب شدة القصف عليهم في مناطق متفرقة من القضاء.
وأضاف المصدر الذي تحفظ الكشف عن اسمه أن التنظيم الإرهابي نقل عناصره والقادة إلى مقرات جديدة سرية، خارج قضاء القائم غربي محافظة الأنبار، غرب العراق، نحو الصحراء الغربية العراقية.
واتخذ التنظيم الإرهابي الأراضي الصحراوية لاسيما التي تحدها الوديان والتلال، مخابئ ومقرات له بعيداً عن أنظار المدنيين في القائم، بعد أن قام بإنزال راياته من كافة مقاره المكشوفة والعلنية في القضاء.
ويقول المصدر إن اعتماد تنظيم “داعش” هذه الخطة الجديدة، إثر تكبده خسائر بشرية فادحة نتيجة الضربات الجوية من قبل الطيران العراقي والتابع للتحالف الدولي ضد الإرهاب — التي استهدفت مقاره وتجمعات عناصره وقادته وقتلت وأصابت المئات منهم طيلة الأسابيع والأشهر الماضية، وحتى اللحظة.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في الجيش العراقي، السبت 13 مايو مقتل 13 إرهابيا بضربة جوية استهدفت اجتماعا لهم في قضاء القائم التابع لمحافظة الأنبار غربي البلاد، مشيرة القيادة إلى أنهم كانوا يخططون خلاله لهجمات إرهابية خلال شهر رمضان المقبل.
وقالت خلية الإعلام الحربي في بيان أصدرته حينها إن “خلية الصقور التابعة لوكالة الاستخبارات، بالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة، نفذت عملية نوعية استهدفت اجتماعا لقيادات تنظيم “داعش” في قضاء القائم”.
وأضاف البيان أن “القيادات المجتمعة كانت تخطط لشن هجمات إرهابية ضد المواطنين خلال شهر رمضان الكريم، واغتيال بعض القضاة، واستهداف قضاء حديثة، وأطراف الرطبة والخط السريع”.
وعلمت مراسلتنا، الأربعاء 12 أبريل من مصدر أمني أن التحالف الدولي الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية ضد الإرهاب دمر معملا لتفخيخ السيارات وصنع العبوات الناسفة، وسيارة لتنظيم “داعش” في قضائي عانة، ورواة، غربي الأنبار، غربي البلاد.
وتواصل القوات العراقية استهدافها لمعاقل التنظيم في محافظة الأنبار وكان الجيش العراقي أعلن مقتل 77 مسلحا بينهم 13 قياديا في قضاء القائم، في فبراير الماضي.
يشار إلى أن تنظيم “داعش” خسر أغلب مناطق سيطرته بمحافظة الأنبار بتقدم القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي ضد الإرهاب، وما تبقى له من سيطرة فيها فقط أقضية حدودية محاذية للأراضي السورية، وهي عانة وراوة والقائم.