قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن 3100 مدني على الأقل لقوا مصرعهم إثر الغارات الجوية لـ”التحالف الأمريكي” على العراق وسوريا منذ بدء الحرب على تنظيم “داعش” صيف 2014.
ونقلت الصحيفة هذه المعلومات عن منظمة “Airwars” غير الحكومية، التي تتخذ من لندن مقرا وتعنى بجمع المعلومات حول عدد الضحايا المدنيين.
وقالت المنظمة: “الجيش الأمريكي يعطي تقديرات منخفضة جدا حينما يقول إن غاراته أسفرت عن مقتل 3522 مدنيا فقط”.. “عدد القتلى المدنيين هو ثمانية أضعاف ما تؤكده الولايات المتحدة”، بحسب المنظمة.
ووفقًا لأرقام “Airwars”، فإن حصيلة الضحايا من المدنيين الذين قتلوا خلال الربع الأول من العام 2017، ارتفعت بنسبة كبيرة مقارنة بالفترات السابقة.
وأوضحت الصحيفة، أن “العمليات العسكرية للسيطرة على معاقل داعش كالموصل والرقة، لعبت دورا هاما في ارتفاع عدد القتلى”.
ولفتت إلى أن “القادة العسكريين الأمريكيين حصلوا على حرية أكبر في اتخاذ قرارات بشأن الغارات الجوية (على سوريا والعراق) في الأيام الأخيرة من إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وهو اتجاه تعزز هذا العام في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب”.
وكان عدد من المسؤولين الأمنيين الأمريكيين السابقين وجهوا رسالة إلى وزير الدفاع جيمس ماتيس في مارس الماضي، محذرين من أن الخسائر المدنية غير المقصودة يمكن أن تسبب “نكسات استراتيجية كبيرة” عن طريق الحد من تعاون الشركاء المحليين وتوفير المزيد من الزخم لدعاية المتطرفين.