ليبيا – اعتقلت الشرطة البريطانية شاب ليبي يدعى زهير خالد نصرات ( 19 عاما ) بعد تفتيشها منزل عائلته بمانشستر الذي دعى إليه الانتحاري سلمان العبيدي إلى البقاء برفته فيه .
و نشرت وسائل إعلام و صحف بريطانية تابعتها و ترجمتها المرصد صورة لنصرات مستلقيا على سرير حاملاً بندقية كلاشنكوف مفككة في يده و هو الطالب بكلية القانون و قد أصبح من بين أحدث المشتبه بهم فى هجوم مانشستر .
و يعد نصرات ثالث معتقل منذ مساء الاحد و حتى مساء الاثنين بعد إعتقال شخص آخر عمره 23 سنة يقطن في شقة بمنطقة شورهام ، فيما قالت صحيفة دايلي ميل أن طالباً يتدرب على الطيران كان يعيش فى هذه الشقة.
وخلال الساعات الأولى من صباح الاثنين ، قامت الشرطة التي تحقق في هجوم الأسبوع الماضي بتفتيش منزل في مدينة تشيستر، حيث كان زهير نصرات طالباً فى ” والي رانج ” بمانشستر.
تم إعتقال زهير نصرات، وهو واحد من ثلاثة أشقاء فى عائلته من منزلهم في جورتون، جنوب مانشستر حوالي الساعة السابعة من الأحد و نقل مكبلاً من المنزل .
وقال الجيران لدايلي ميل ان هذا حدث بعد حوالى نصف ساعة من تفجيز الشرطة لباب المنزل و اخراج إمرأة و وطفلين بعيداً دون اعتقالهم. وقال جيران ملاصقين لمنزل نصرات إن العبيدي كان يقضي الكثير من الوقت فى منزل هذه العائلة .
https://www.facebook.com/ObservatoryLY/posts/1928053504096582
و أضافوا بأن أبناء عائلة نصرات الاكبر سناً عبدو و لقمان سافروا إلى ليبيا مع والدهم للقتال في صفوف الثوار بليبيا سنة 2011 و كانوا ينشرون الصور وأشرطة الفيديو وهم يقاتلون و يحملون السلاح على تطبيق إنستغرام .
و كشف جيران عائلة نصرات لدايلي ميل إن أن والد هؤلاء الأولاد هو خالد نصرات ، دبلوماسي ليبي عاد إلى ليبيا بعد الإطاحة بالقذافي و بعد ذلك تم إرساله للعمل في تركيا.
و بحسب قرار لمجلس الوزراء صادر سنة 2012 و اطلعت عليه المرصد فأن خالد توفيق نصرات هو الملحق العمالي الليبي بسفارة ليبيا فى تركيا منذ ذلك الوقت و كان عضو سابق بالمجلس الوطني الانتقالي عن مدينة الزاوية و قبل سنة 2011 كان منخرطاً فى صفوف المعارضة الاسلامية ببريطانيا .
وقيل لاحقاً بأن خالد نصرات رقي للعمل كمراقب مالي للسفارة و يكنى بـ ” أبواليقظان ” و أتهم من إطراف فى الزاوية بتوريد الاسلحة الى ليبيا سنة 2014 لغرفة الثوار المحسوبة على الجماعة المقاتلة و بأنه مقرب من السفير الليبي هناك عبدالرزاق مختار و هما من جماعة الاخوان المسلمين فى الوقت الذي بقيت فيه السفارة كواحدة من سفارات ليبيا القلائل خارج سلطة الحكومة المؤقتة فى البيضاء.
و قال أحد الجيران الذي كان احد أولاده زميلاً لأبناء نصرات فى المدرسة أن الابن الأكبر عبدو كان يعاني من إصابات في ظهره جراء مشاركته فى القتال بليبيا وعاد إلى مانشستر لتلقي العلاج و نزع الشظايا ، و ذلك بحسب دايلي ميل .
https://www.facebook.com/ObservatoryLY/posts/1928401740728425
وقال الجيران أيضاً ان عبدو البالغ من العمر 24 عاما سافر الى تركيا قبل ثلاث سنوات ليتعلم الطيران ولكنه لم يعد منذ ذلك للوقت فيما عادت بقية العائلة، بمن فيهم زهير، إلى ليبيا مؤقتا و أجروا منازلهم لأناس آخرين .
واظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي عبدو رفقة شقيقه زهير مع سلمان العبيدي و شقيقه هاشم المعتقل بطرابلس للاشتباه في كونه جزء من خلية جهادية.
و يعيش لقمان نصرات، 22 عاما في مدينة تشيستر البريطانية و يدرس فى جامعة المدينة و قد أكد أنه كان يعرف سلمان عندما كان أصغر سناً و قال : ” نحن كجالية ليبية في مانشستر لا نصدق بأي شكل بأن سلمات قام بما قام به لوحده ، ليس له القدرة على ذلك لأنه ليس ذكياً بما فيه الكفاية. ”
https://www.facebook.com/ObservatoryLY/posts/1928219474079985
وقال لقمان لدايلي ميل إن العبيدي كان قد أقام في منزل عائلتهم فعلا لمدة ستة أسابيع تقريبا في 2011، بعد أن غادرت عائلته إلى ليبيا معربة عن اعتقاده بأن سلمان قد تطرف في ليبيا منذ حوالي عامين حيث أصبح متديناً وبدأ في نهي الأصدقاء عن شرب الكحول.
و في أغسطس الماضي، نشر زهير على تويتر أن باشر دراسته في جامعة تشيستر لدراسة القانون و علم الجريمة فيما تظهر صورة حسابه الشخصية صورة منسوبة لرجل ملثم يحمل بندقية فيما يمتلئ حسابه بمنشورات و مشاركات متعاطفة مع الإرهاب و في يوم تفجيرات ماراثون بوسطن عام 2013، كتب: “أعتقد أن العالم لاحظ فقط شيئا ما يحدث الان ، هذا يحدث كل يوم في أفغانستان و ، فلسطين” ، ايضاً بحسل دايلي ميل البريطانية .
ترجمة المصادر : المرصد – خاصد