ليبيا – ثمن التجمع السياسي لنواب مصراتة في خطاب موجه الى رئيس البعثة الاممية الى ليبيا مارتن كوبلر الدور الذي قدمته الامم المتحدة والتحالف الدولي الداعم لعملية البنيان المرصوص لمحاربة تنظيم داعش ، معتبرين أن هذا الدعم قد أسهم في القضاء على تنظيم داعش في مدينة سرت في معركة قدمت فيها مدينة مصراتة فاتورة باهظة من رجالها في سبيل الوطن بحسب نص الخطاب.
وانتقد الخطاب الذي تلقت المرصد نسخة منه اليوم الجمعة قيام الاعلام المصري بتأجيج مشاعر العداء والكراهية تجاه مدينة مصراتة ، مشيراً الى قيام بعض المسؤولين والنواب المصريين بالتحريض العلني لضرب وقصف مدينة مصراتة بزعم أنها توفر معسكرات لتدريب الارهابيين بحسب نص الخطاب.
ونفي التجمع السياسي لنواب مصراتة في خطابه كل الاتهامات الى وجهها لهم الاعلام المصري ، معتبرين أن مشاركة التحالف الدولي في عمليات البنيان المرصوص يثبت قطعاً الدور الذي وصفوه بـ”المميز” الذي قامت به مدينة مصراتة لمحاربة الارهاب ومقابلة هذا الدور بالجحود ونكران للحقائق وتحريضاً رسمياً من الجانب المصري حسب تعبيرهم .
وأكد نواب مصراتة للمبعوث الاممي مارتن كوبلر بأنهم ينبذون الارهاب ويؤمنون بمبادئ الديمقراطية التي تكفل حقوق الانسان وتعمل على ضمان الامن والسلم الدوليين ، مبينين بأن الحملات المصرية يمكن أن تثير روح العدوانية والكراهية بين الشعبين المصري والليبي ويقوض فرص التعاون المشترك وتعقيد مسيرة السلام التي يعملون مع البعثة الاممية من أجلها.
وطالب نواب مصراتة مارتن كوبلر بأن يوضح للجانب المصري خطورة هذا التوجه وما قد ينجم عنه من تطورات خطيرة تهدد حالة الاستقرار التى بدأت تتحقق بعد عملية البنيان المرصوص ، مؤكدين على أن أي “عدوان” من الجانب المصري على مدينة مصراتة سيؤدي الى ردود فعل مقابلة ستخدم قوى الظلام التي تسعى لإثارة الفتن واشعال نار الحروب والاقتتال التي ستؤدي الى تقويض جهود السلام والاستقرار.
وأعرب التجمع السياسي لنواب مصراتة في ختام خطابه عن أملهم بمساهمة المبعوث الاممي مارتن كوبلر في التوضيح للجانب المصري خطورة التوجه الذي وصفوه بـ”العدواني” تجاه مدينة مصراتة وما قد يترتب عنه من مخاطر وتهديد لمسيرة الوفاق والسلام والاستقرار بين البلدين.