ليبيا – أصدر مركز السرايا الذراع الاعلامي لـ ” مجلس شورى ثوار بنغازي ” مساء الجمعة بياناً باسم الشورى بعنوان ” أحداث طرابلس الأخيرة ” .
و قال ” المجلس ” فى بيانه الذي اطلعت عليه المرصد ان بيانه يأتي قطعاً للطريق على المتربصين بـ ” ثوار بنغازي ” و أهاليهم فى المنطقة الغربية الذين يسعى البعض لتشويههم و الزج بهم فى ماليس لهم بهم أي صلة من خلافات فى الشرق و الجنوب ، و ذلك وفق تعبير البيان .
و أضاف البيان بأن القضية المركزية لـ ” مجلس ثوار بنغازي و أهاليهم المهجرين هي مدينتهم بنغازي و أن هدفهم الاساسي هو إفشال مشروع مجرم الحرب حفتر ” و السعي لإرجاع الاف العائلات المهجرة ظلماً و قسراً لدواعٍ جهوية و عصبية تحت شعارات براقة ” ، و ذلك على حد تعبيرهم .
و أضاف : ” كل جهودنا تصب فى هذا السياق و لا علاقة لنا من قريب او بعيد بالخلافات السياسية و العسكرية بالجنوب و الغرب بما فيها علصمتنا الحبيبة طرابلس و ان من ادعى غير ذلك او شارك مع طرف معين فهو يمثل نفسه ولا يمثلنا” .
و يأتي بيان ” شورى بنغازي ” بعد اقل من ثلاثة أيام على بيان صادر عن حليفها المفترض ” سرايا الدفاع عن بنغازي ” وصفت خلاله الاخيرة ما يجري فى طرابلس بأنها مؤامرة لضرب الثوار ببعضهم البعض .
https://www.facebook.com/ObservatoryLY/posts/1929320130636586
و تواجه ” سرايا الدفاع ” اتهامات بالتورط فى مجزرة قاعدة براك الشاطي الجوية صبيحة يوم 19 مايو الماضي و التي أودت بحياة 141 مواطناً بين عسكريين و مدنيين بعد اقرارها بالمشاركة فى الهجوم الدامي .
بينما أشار بيان ” الشورى ” الى أنهم بعيدون كل البعد عن الصراعات العسكرية فى المنطقة الجنوبية التي ذكرت مرتين فى ذات البيان المقتضب الذي أكد بأن من شارك فى هذه الاعمال لا يمثل الا نفسه .
https://youtu.be/qMOvqoIFIsY
و خلال الآونة الاخيرة تواترت التقارير عن خلافات بين القادة ممثلين فى زياد بلعم و أحمد التاجوري و فرج شكو و الساعدي النوفلي على عدة أمور محورية من بينها حكومة الوفاق و المشاركة فى العمليات بالجنوب فضلا عن الخلافات حول القيادة و الزعامة بعد مقتل غالبية قادتهم فى بنغازي و منهم وسام بن حميد و جلال مخزوم و الاخوين المقصبي و غيرهم .
و قد أثار هذا البيان تساؤلات المراقبين و حتى أنصار المجموعتين ( شورى – دفاع بنغازي ) عن ما اذا كان مجرد محاولة استباقية لإيصال رسالة الى سكان المنطقة الجنوبية و الغربية و خاصة طرابلس فى حال خسارة واحات الجفرة و بالتالي بحثهم عن ملاذ جديد ، أم أنه خلاف حقيقي بدأت معالمه تطفوا الى السطح بشكل علني لا سيما بعد الدعوات التي اطلقتها رموز دينية و عسكرية موالية لهم بضرورة توحيد الصفوف و نبذ الخلافات و بوادر الانقسامات فى صفوفهم و ذلك فى اشارة ضمنية لوجود خلاف حقيقي طيلة الفترة الماضية .
المرصد – خاص