ليبيا – أعرب عضو هيئة علماء ليبيا و دار الافتاء عبدالباسط غويلة عن نيته بالعودة إلى كندا في غضون أسابيع لتبرأة نفسه من الاتهامات الموجهة له وفق تقارير بريطانية و امريكية عن ارتباطه بتنظيم داعش .
وفي مقابلة حصرية مع قناة ” سي بي سي نيوز ” الكندية عبر تطبيق سكايب نفى غويلة وجود أي اتصال له بالانتحاري سلمان العبيدي متحدياً متهميه بتقديم ادلة مقرونة بالوقت والتاريخ والمكان الذى قابل فيه العبيدي .
و قالت القناة فى تقرير نشرته مساء الاحد ترجمته و تابعته المرصد انها وافقت على عدم الكشف عن المكان الذي كان يتحدث منه غويلة خلال اللقاء بسبب مخاوف بشأن سلامته لأنه يتلقى تهديدات بالقتل في ليبيا.
و أضافت بأن شرطة مانشستر الكبرى لم تنفي أو تؤكد لها كقناة أن غويلة موضع تحقيق لها على أنه متورط محتمل في تفجير مانشستر بعد تقارير من عدة صحف بريطانية و أمريكية .
https://www.facebook.com/ObservatoryLY/posts/1926556070912992
و أكد غويلة للقناة أنه خارج ليبيا منذ عدة أشهر بعد فراره من مخطط كان يهدف لإغتياله قائلاً بأنه لم يكن له سابق معرفة بسلمان أو بوالده المعتقل فى طرابلس رمضان العبيدي .
و شدد على انه فر من ليبيا قبل ثمانية أشهر عقب اختطاف وقتل زميله نادر العمراني على يد قتلة من ” المداخلة ” الذين اصبحوا نشطين بشكل متزايد في ليبيا و قاموا على غرار داعش في العراق وسوريا بتدمير الأضرحة والمخطوطات القديمة التي يعتبرونها بدعة .
و أشارت القناة الى اعتراف مصور من أحد قتلة العمراني خلال التحقيق معهم من قبل الشرطة الليبية إن مجموعته لديها قائمة أسماء لتنفيذ اغتيالات بحقهم و من بينهم غويلة .
و يقول غويلة إنه تلقى أيضا تهديدات من تنظيم داعش عبر أشرطة فيديو تهدد المشائخ الذين يدعون لقتال التنظيم .
وقال غويلة : “أنا شخصية عامة، وأظهر في وسائل الإعلام و في المساجد، وأخطب بعدد كبير من الناس، الناس يعرفونني، لكنني لا أعرفهم ، اما سلمان فإذا التقيت به مرة او مرتين فانه كان يمكن ان ادفعه لتغيير معتقداته لكنني لم التقيه أصلاً “.
و تابعت القناة مقالها معنونة الجزء الثاني منه بعنوان ” دعم الجهاد في ليبيا ” بأن وثائق رفعت عنها السرية و نشرها مركز لمكافحة الإرهاب في كندا بناءً على مقطع فيديو يدعم فيه غويلة الجهاد العنيف في ليبيا ، كما اشارت نقلا عن مصادر الى مقتل نجله فى بنغازي و قالت أنه ” كان يقاتل ضمن مجموعة اسلامية مناهضة لحفتر تسمي نفسها لواء عمر المختار وليس داعش ” .
و أشارت الى ان غويلة فى ذلك الفيديو، حث جمع من المقاتلين الإسلاميين الليبيين على المشاركة في الجهاد لأنه أصبح بسبط وسهل الوصول له ولا يتطلب السفر كما كان في الماضي بالنسبة لأفغانستان والعراق ”
https://youtu.be/lWKFYOxi-GQ
و نقلت القناة عن غويلة بإن دعوته تلك إلى الجهاد كانت بهدف حث أشخاص للقتال على وجه التحديد ضد ” ميليشيا يقودها جنرال سابق في نظام معمر القذافي وليس دعوة فى إطار الحركة الجهادية العالمية ” .
و تابع : “تحدثت عن الجهاد فقط خلال عملية فجر ليبيا و مرة أخرى عندما قمع معمر القذافي المتظاهرين السلميين وقصفهم بالأسلحة المضادة للطائرات لأنه كان عمل ظالم و مستبد “.
و أكد عبدالباسط غويلة الى أنه يعتزم التحدث الى السلطات الكندية لازالة اسمه من أي متابعة لدى عودته الى كندا ، فيما قالت القناة انه قضى سبع سنوات في أوتاوا قبل ان يغادر إلى ليبيا سنة 2007، عندما بدأ نظام القذافي يرسل إشارات بأنه لن يضطهد معارضيه .
” بعد ذلك بدأ العمل بمحطة إذاعية في طرابلس، وكان مرتبطا بمجموعة من رجال الدين بينهم الصادق الغرياني وهو أكبر زعيم ديني ومؤيد قوي للميليشيات الإسلامية فى البلاد و بعد سنة 2011، كان غويلة مؤيد بارز للثورة ثم اصبح مسؤولاً عن مساجد طرابلس وقال إنه أصبح إمام ومذيع بارز ” .و ذلك بحسب ذات القناة .
وقال ستيفاني كارفين، الأستاذ المساعد في مدرسة نورمان باترسون للشؤون الدولية ومحلل أمن وطني سابق بالحكومة الكندية، إن غويلة إنتهك القانون الكندي بدعوة أناس للمشاركة في اعمال العنف المتطرف .
https://www.facebook.com/ObservatoryLY/posts/1931087440459855
وقال كارفين إن رغبة غويلة في التحدث معرالأجهزة الأمنية الكندية لإلغاء اسمه من أي متابعة لا ينبغي أن تؤخذ كعلامة للبراءة مضيفاً بأن الأفراد الذين يذهبون إلى الخارج لأغراض متطرفة يميلون إلى الانخراط في عدد من الأنشطة المتطرفة بما في ذلك تطوير شبكات التمويل ” .
يقول كارفين: “عندما يعود هؤلاء يمكننا أن نتوقع أنهم سيشاركون أيضا في تلك الأنشطة” . فيما اشارت الصحيفة الى كون غويلة مواطن كندي و بالتالي فأن له الحق في العودة إلى كندا بيد أن القانون ربما سيسمح لوكالات الأمن القومي الكندية بالحصول على أمر محكمة اتحادية من شأنه أن يأذن بانتهاك هذا الحق .
المصدر : قناة سي بي سي الكندية
الترجمة : خاص – المرصد