سياسي لبناني: الصراع مع قطر هو صراع على الزعامة السنية مع تركيا

اعتبر نائب رئيس مجلس النواب اللبناني السابق إيلي الفرزلي، أن الصراع مع قطر هو لقطع رأس حربة متقدمة لتركيا في الخليج العربي.

وقال في حديث لـ”سبوتنيك” أن “السؤال الأم في الأزمة الخليجية هو ما هي الأسباب التي دفعت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية أن تخلق أجواء لدفع الدول الخليجية إلى قطع العلاقات مع قطر؟ لا شك أن الصراع على الزعامة السنية في العالم السني هو صراع قائم منذ مدة، والصراع بالعمق ليس مع قطر بمقدار ما شكلت قطر لهم رأس حربة متقدمة لتركيا ضمن علاقة التحالف، بسبب مسألة الجماعة الإسلامية والأخوان المسلمين، وبالتالي هذا صحيح عنوان ضد قطر، ولكنه قطع رأس حربة متقدمة لتركيا في الخليج العربي يحول دون تمكين تركيا من أن تلعب دور المبشر في النظام الإقليمي القادم الذي تشكل إيران وإسرائيل أسسه في التركيبة الإقليمية القادمة”.

وأضاف “أعتقد أن الصراع مع قطر هو صراع على الزعامة السنية مع تركيا، لأن إذا كانت قطر مثلما يقولون الداعم الرئيس للجماعات الإسلامية في المنطقة وبالتحديد الأخوان المسلمين، لا شك أن جماعة الأخوان المسلمين هم أكبر حزب سني ممتد على كامل الحدود العربية ويتجاوز الحدود، وبالتالي إذا لم يتوقف هذا الدعم فسيكون لتركيا دور متقدم وكبير في العالم العربي والسني”.

وأكد الفرزلي أنه إذا شارفت جبهة تركيا والعراق على الإنتهاء، فإن فتح جبهات جديدة للصراع في منطقة الخليج ممتدة بين حضرموت وإربل وفي شمال إفريقيا هي من الأمور الحتمية القادمة لجبهات جديدة في المنطقة.

وأشار إلى أنه “لا يمكن تجاهل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسعودية بما يجري الآن في المنطقة، وترامب قال في الفم الملآن “عندما حدثنا السعوديين عن الإرهاب حدثونا عن تمويل قطر” أي بتعبير آخر عن الجماعات الإسلامية،  وقد وضعت “حركة حماس” على لائحة المنظمات الإرهابية بالرغم من البيان الذي صدر عن خالد مشعل بالاعتراف بحدود 67 أي الاعتراف بحدود إسرائيل، وبالرغم من هذا وضعوا على لائحة الإرهاب، أي أعلنت الحرب عملياً على رأس الحربة المتقدم الفلسطيني وعلى الممول العربي القطري وكلاهما يشكلان أسلحة حقيقية ممتدة في هذا العالم لتركيا”.

وتابع “الهدف من إشعال منطقة الخليج والمستفيد هو إسرائيل، والخليج إذا كان هناك طاقة بترولية فالأمريكي لا يشعر بأي قلق على دولة وعلى حصته فيها، ويريد أن يحصد الأموال، وهذا أمر صرح به ترامب بصورة واضحة”.

وختم الفرزلي، قائلاً “أضع هذا الأمر في نهايته إلى عملية انتقام كبيرة تمارسها الإدارة الأمريكية رداً على هجمات 11 أيلول”.

 

 

Shares