ليبيا – وصف عضو مجلس الأمناء بالإتحاد العالمي لعلماء المسلمين والمقرب من جماعة الاخوان الليبية ونيس المبروك وضع من وصفهم بـ”علماء الأمة” ومن بينهم “الشيخ” الصادق الغرياني و”الشيخ” علي الصلابي على قائمة الإرهاب من قبل بعض الدول الخليجية بمأساة مخلوطة بمهزلة وأمر محير لأي عاقل.
المبروك أكد في تصريح صحفي لقناة التناصح أمس السبت تابعته صحيفة المرصد بأن العلماء ينبغي أن يكونوا البوصلة التي توجه الرأي العام والناس إلى ما فيه صلاح دينهم ودنياهم حيث يمثل وضع هؤلاء الثقاة على قائمة الإرهاب أكبر جريمة تمالت عليها الدنيا مشيراً إلى أن المُلك والنظام السياسي لا يقومان على البترول والسلاح والمال وسيزول مع الأيام إن قام على ذلك بل يقوم على العدل الذي هو أساسه المتين والذي تقوم عليه المجتمعات والدول والحضارات.
وأضاف بأن تصنيف من وصفه بـ “العلامة” الصادق الغرياني أو “الدكتور” علي الصلابي و”الشيخ” يوسف القرضاوي وغيرهم من الأئمة في قائمة الإرهاب لن يضر العالم شيئاً بل سيكون على العكس تماماً وسيضيف أوسمة على صدورهم وسيهدد الأنظمة والمجتمعات لمخالفتها العدل مبيناً في ذات الوقت بأن مصطلح الإرهاب ليس مصطلحاً علمياً ليتم مناقشته بل أتى لأداء وظيفة ودور وإمتنعت الولايات المتحدة عن وضع تعريف دقيق له لأنها ترى في نفسها أكبر من أن يحدها تعريف ولتستخدمه كيفما تريد على حد تعبيره.
وأشار المبروك إلى أن هذا المصطلح الذي أطلقته دول السعودية والإمارات والبحرين على العلماء وقبلها أطلقه مجلس النواب على جملة من الدعاة والعلماء والسياسيين والعسكريين يبين تعمد جعله غامضاً ليكون مرفوعاً عمن يكون معهم وقائماً على من هو ضدهم أو مخالف لهم ليتم على إثر ذلك التضييق على الحياة والرزق والعلم مشيراً في سياق آخر إلى أن الليبيين وبعد مرور 6 أعوام تأخروا في طرح مشروع وطني صادق يخرج بلادهم مما هي فيه وينقذها وبأنه كان عليهم القيام بذلك عندما بدأت بوادر الفتنة وتنبهوا إلى وجود إنقلاب عسكري على إرادة الشعب تم شرعنته ووضع الغطاء القانوني والسياسي له.
وأضاف بأنه كان على الليبيين أن يفطنوا لما يراد لهم ووطنهم وثرواتهم وحرياتهم التي هي أغلى ما يملكه الإنسان بعد دينه وأن يساهموا في إذابة الأحداث والجماعات والأفكار في تيار وطني واحد ذو رؤية واحدة ليجمعهم ويكون بوصلة واحدة متمنياً في ذات الوقت أن يجمع هذا المصاب الكبير الذي أصاب الأمة المصابين جميعاً تحت مظلة واسعة تتماهى فيها الأحزاب والآراء والآيدلوجيات والجماعات والجهات والقبائل من أجل حفظ المركز الكبير الذي أسمه ليبيا حيث لا يفطن ضعاف المسؤولية إلى ما تتعرض إليه اليوم البلاد من خطر سيصيب الأجيال الحالية والقادمة.
وشدد المبروك على وجوب قيام العلماء بتوضيح الفتنة وبيان الصواب من الخطأ والجهر بالحق وهو ما يحتم عليهم ومعهم المفكرين والأدباء قول كلمة الحق ليس لقطر من الأقطار أو لنصرة لشخص بل لنصرة وإنصاف الحق وبأن العالم إن لم يكن له موقف لا خير فيه بل الشر كله وعلى العلماء الوقوف موقفاً واضحاً لأن المنطقة الرمادية في الأمة لم تعد موجودة وعلى الناس أن تتبين الحق والصواب مشيراً إلى أن أهل القبلة يقومون اليوم بتصنيف مجموعة من الناس الحفاة العراة العزل ممن ينصرون النبي ولم يثبت عليهم تدخلهم في الشأن الخارجي أو في إسقاط دولة من الدول أو القيام بأي عملية عنف خارج الأراضي الفلسطينية ومن يدعمهم بالإرهابيين وهذا من علامات الساعة.