ليبيا – شكك عضو مجلس النواب أبو بكر بعيرة بصحة المعلومات التي تحدثت عن الإفراج عن سيف الإسلام القذافي حيث تدخل هذه المعلومات في سياق المناورة السياسية من بعض الأطراف التي تريد تحقيق مآرب سياسية معينة تستغل هذه الورقة على حد تعبيره .
بعيرة أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج أكثر الذي أذيع أمس السبت عبر قناة ليبيا روحها الوطن وتابعتها صحيفة المرصد بأن هذه المناورة تلتف حولها أعداد كبيرة من الغوغائيين لتستغل ورقة سيف الإسلام القذافي مشيراً إلى أن كتيبة أبو بكر الصديق سبق وأن أعلنت قبل عام مضى عن إطلاق سراح نجل القذافي وتبين أن الكلام في ذلك الوقت كان عبارة عن مناورة سياسية حيث لن تتخلى هذه الكتيبة عن هذه الورقة من جانب ومن جانب آخر فإن سيف الإسلام القذافي لا ينطبق عليه قانون العفو العام .
وتطرق بعيرة إلى ما عبر عنه بتنافس بين أطراف القيادات السياسية في ليبيا وخاصة أنصار النظام السابق فيما يجب على هؤلاء أن لا يدخلوا الساحة السياسية إلا بعد أن تستقر الأمور ويكون هنالك نظام عدالة إنتقالية ودستور مبينا في ذات الوقت بأن الإفراج عن سيف الإسلام القذافي لو تم فأنه سيكون خطأ سياسي لأن قانون العفو لا ينطبق عليه ولأن من ضمن بنود القانون بأنه لا ينطبق على من قام بتهديد الشعب الليبي فيما يعرف الجميع تهديداته والرتل الذي أتى من مدينة بنغازي وما تبع ذلك من ملابسات خطيرة حيث لا يخضع نجل القذافي لأحكام هذا القانون الهزيل الذي لم يتم دراسته بشكل جيد وصدر أساسا عن المؤتمر الوطني العام ومن ثم وصل إلى مجلس النواب حيث أجريت عليه بعض التعديلات.