‎دغيم: سيف القذافي شخصية سياسية ذات دور مؤثر في البلاد وإن كانت في السجن

ليبيا – وصف عضو مجلس النواب زياد دغيم سيف الإسلام القذافي بشخصية سياسية ذات دور مؤثر وإن كانت في الحبس وربما قد إستفادت من أخطاء معسكر 17 فبراير وإنقساماته وصراعاته والنموذج السيء الذي قدمه طيلة السنوات الـ7 الماضية.

دغيم أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج أكثر الذي أذيع أمس السبت عبر قناة ليبيا روحها الوطن وتابعتها صحيفة المرصد بأن كل المفاهيم قد تغيرت حتى منطق دولة القانون والمؤسسات الذي سعى إليه الجميع ولم يفعل حيث يعد كل ما موجود الآن في هذه المرحلة غير قانوني وغير دستوري مؤكدا بأن سيف الإسلام القذافي إستفاد من قانون العفو العام لأنه لم يثبت عليه أي إدانه من الإدانات التي وصفت في القانون حيث يجب الوقوف مع كل ما يدفع بإتجاه المصالحة وأهمية إفساح المجال لأي شخصية مؤثرة قادرة على أن تعطي وتؤثر في الإتجاه الصحيح إتجاه السلام والمصالحة والوفاق وليس إتجاه الثأر والإنتقام.

وأضاف بأن الجميع سيقف مع سيف الإسلام القذافي إذا كان يحمل يحمل مشروع مصالحة ووفاق ويرفض الإنتقام والثأر لأنه شخصية أثبتت أنها مؤثرة في قاعدة كبيرة مبيناً بأن شخصيات عالمية ودولية عدة قادت المصالحة وهي في السجون وبمجرد خروجها منها إستطاعت أن تترجم هذه المصالحة إلى عمل حيث منح إخفاق معسكر فبراير طيلة السنوات الماضية الفرصة له ليكون جزء من المشهد وليلتف حوله الكثير فيما لم يلتف دغيم حوله لعدم إرتباطه به بأي علاقة تنظيمية وجهوية وقبلية.

وإتهم دغيم عملية فجر ليبيا بتقسيم معسكر 17 فبراير وإرتكاب الكثير من الأخطاء والتجاوزات القانونية والدستورية وضرب المسار الديموقراطي والمبادئ ووضعهما في موقف حرج مشيراً إلى أن الأوراق قد إختلطت الآن حيث تحتاج قطاعات وأطياف الشعب لشخصيات حقيقية قيادية مؤثرة تستطيع أن تخلق أو تشارك في مصالحة ووفاق حقيقي لإخراج ليبيا من مأزقها حيث ضيعت النيابة والمحاكم في المنطقة الغربية فرصة إدانة سيف الإسلام القذافي بإصرارها على نقله إلى العاصمة طرابلس أو مدينة الزنتان وبالتالي إستفاد من قانون العفو العام.

ورحب دغيم بتطبيق قانون العفو العام والإفراج عن سيف الإسلام القذافي إن كان هذا الأمر حقيقياً لأنه يتميز عن باقي حكام النظام السابق بإمتلاكه مشروعا إصلاحيا مع إدانة وإستنكار وضع مجموعات ليبية من الطرف الآخر على لائحة الإرهاب بعيدا عن القضاء لأن الحال لا يجب أن يكون حال تصفية حسابات طرف على حساب الآخر مضيفا بأنه من دعاة مشروع النظام الفيدرالي ونيل الحقوق وتكافؤ الفرص وعدالة التوزيع وبأن الأيادي ما زالت ممدودة لقيادة الجيش للعمل معها في إطاره ولمحاربة الإرهاب وممدودة إيضا للنظام السابق والذي يمثله سيف الإسلام القذافي وتمتد أيضاً إلى الفرقاء في مجلس الدولة ولكل من يرفض التطرف والمركزية ويعطي لإقليم برقة حقوقه ويعطي مدينة بنغازي دورها ويريد السلام والمصالحة والعدالة.

 

 

 

Shares